مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمريكا تدعم أوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية جديدة.. كواليس اتصال بين «بايدن وزيلينسكي»

نشر
بايدن و زيلينسكي
بايدن و زيلينسكي

في اتصال هاتفي جديد، أعلن الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، لنظيره الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لكييف بقيمة «425 مليون دولار»، وذلك قبل اجتماع في برلين مع قادة أوروبيين يُخصص لبحث الحرب في أوكرانيا، حيث تتضمن الحزمة «دفاعات جوية وآليات مُدرعة».

تفاصيل حزمة مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا

وأطلع بايدن، نظيره الأوكراني على «جهوده لتعزيز المساعدة الأمنية لكييف خلال الفترة المُتبقية من ولايته في رئاسة الولايات المتحدة»، حسبما أفاد «البيت الأبيض» في بيان بشأن الاتصال.

وذكر بيان البيت الأبيض: «ستُسلّم الولايات المتحدة أوكرانيا في الأشهر المُقبلة مئات أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ وعشرات أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية وأنظمة مدفعية إضافية وكميات كبيرة من الذخيرة ومئات من ناقلات الجند المدرعة ومركبات المشاة القتالية وآلاف الآليات المدرعة الإضافية».

خطة النصر الأوكرانية 

وبحسب البيت الأبيض، «تطرق بايدن خلال الاتصال إلى جهوده لزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا حتى نهاية فترة ولايته في يناير 2025»، بينما أطلع زيلينسكي نظيره الأمريكي على «آخر تطورات خطته لتحقيق النصر على روسيا، والتي أعلنها يوم الأربعاء».

وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»، أنه «تحادث مع بايدن وشكره على هذه المساعدة التي تشمل أسلحة بعيدة المدى».

وأضاف الرئيس الأوكراني الذي من المقرر أن يُلقي كلمة خلال قمة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، «أنا ممتن للرئيس بايدن وللحزبين في الكونجرس والشعب الأمريكي على المساعدة الدفاعية البالغة 425 مليون دولار التي أعلن عنها اليوم».

تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية لأوكرانيا

ومُنذ بداية الحرب عام 2022، وافقت الولايات المتحدة على تقديم مساعدات اقتصادية أو عسكرية لأوكرانيا بقيمة 175 مليار دولار.

ويحل بايدن في ألمانيا اعتبارًا من الجمعة في إحدى زياراته الأخيرة قبل انتهاء ولايته الرئاسية والتي سيتم خلالها بحث الوضع في أوكرانيا.

وذكرت معلومات صحافية أنه قد ينضم إلى الرئيس بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن» وسط مخاوف غربية من ضرب روسيا

وفي وقت سابق، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أن «خطة النصر» الأوكرانية، التي من المُقرر أن يُقدمها لنظيره الأمريكي «جو بايدن» بحلول نهاية الشهر، أصبحت «جاهزة بالكامل»، قائلاً في خطابه اليومي: «اليوم يُمكننا القول أن خطتنا للنصر قد تم إعدادها بشكل كامل.. تم تحديد جميع النقاط الرئيسية والإضافات والتفاصيل الضرورية للخطة».

«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن»

وأضاف زيلينسكي: «لن أتحدث بالتفصيل، الخطة جاهزة، وأعتقد أنه من العدل أن أقدم هذه الخطة أولا لرئيس الولايات المتحدة، فنجاح هذه الخطة يعتمد عليه، سواء ستسمح لنا الولايات المتحدة بالحصول على ما هو وارد في الخطة أم لا، وهل سنكون أحرارًا في استخدام البنود والنقاط الواردة والمساعدات المقدمة ضمنها أم لا».

وأشار الزعيم الأوكراني إلى أن «جميع النقاط والجوانب الأساسية لهذه الخطة باتت جاهزة»، من دون تقديم أي تفاصيل بشأن مضمونها.

وقد أعلن زيلينسكي الأسبوع الماضي أنه سيلتقي جو بايدن في سبتمبر لتقديم «خطة النصر» الأوكرانية في الحرب مع روسيا، قائلاً حينها إن «الخطة تتضمن مجموعة من الحلول المترابطة التي ستمنح أوكرانيا ما يكفي من القوة من أجل وضع هذه الحرب على مسار السلام».

وفي ظل الصعوبات التي تُواجهها في الميدان، وبمواجهة هجوم واسع النطاق في شرق البلاد، تطلب «أوكرانيا» من الغرب السماح لها بضرب أهداف عسكرية بعُمق على الأراضي الروسية ومساعدتها في إسقاط الصواريخ التي تستهدف أراضيها، لكنّ الأمريكيين والأوروبيين يخشون من أن يدفع ذلك موسكو إلى تصعيد قد يفتح المجال أمام مواجهة مباشرة.

وبحسب زيلينسكي، «تعتزم كييف تقديم خطتها لإنهاء الحرب في قمة للسلام من المقرر عقدها في نوفمبر، ويتوقع دعوة روسيا إليها».

استخدام أسلحة بعيدة المدى

وطلبت أوكرانيا لعدة أشهر استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب مواقع أعمق داخل روسيا، حيث ترى أن تلك الأسلحة ضرورية لاستهداف المواقع العسكرية التي تأوي الطائرات الحربية الروسية وتطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية.

وكانت هذه المطالب محورًا رئيسيًا للنقاش عندما اجتمع الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث يهدف ستارمر إلى إقناع الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا مساحة أكبر لاستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.

ورغم أن أي تغييرات في السياسات لم يتم الإعلان عنها بعد الاجتماع، أكد الطرفان دعمهما الثابت لأوكرانيا. لكن الرئيس بايدن كان مترددًا في السابق في السماح بضربات عميقة خوفًا من التصعيد مع روسيا. 

وفي مايو، سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام عدد من الأسلحة الأمريكية لضرب قواعد عسكرية روسية عبر الحدود.

الآن، تُطالب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بالإضافة إلى طلب الإذن باستخدام الأسلحة التي تمتلكها بالفعل لضرب أهداف أعمق داخل روسيا.

أوكرانيا.. «زيلينسكي» يُناشد أعضاء الكونجرس الأمريكي تسريع إرسال الأسلحة إلى كييف

وكان ناشد زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، في اجتماع مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، تسريع توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مُؤكدًا أن «أي تأخير في الإمدادات العسكرية سيُؤثر سلبًا على الوضع في الجبهة»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، الأحد.