تحدث دماراً هائل .. إسرائيل تتوسع في استخدام الروبوتات المفخخة في غزة

استخدمت إسرائيل في هجومها البري المستمر على محافظات  شمال قطاع غزة  سلاح "الروبوتات المفخخة" في إطار أعمال الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها ضد الفلسطينيين المدنيين.

استخدام الروبوتات المفخخة ضد المدنيين في قطاع غزة

وقال مصدر الأمني إن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال الاجتياح السابق لمخيم جباليا السابق في مايو/أيار الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.

وتلجأ إسرائيل إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، حيث أن لهذه الروبوتات قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير حارة سكنية كاملة.

وتعد الروبوتات سلاحاً رسمياً في الجيش الإسرائيلي مثل الطائرات والدبابات والأسلحة الخفيفة، تستخدمه وحدة "ياهلوم" وهي فرقة هندسة العمليات الخاصة وتتبع لفيلق الهندسة في القوات البرية الإسرائيلية.

الروبت المفخخ

الروبوت المفخخة هو نوع من الروبوتات المستخدمة في العمليات العسكرية أو الأمنية، حيث يتم تجهيزها بمتفجرات لتنفيذ هجمات عن بُعد. 

تُستخدم هذه الروبوتات عادةً لتقليل المخاطر على البشر، حيث يمكن التحكم فيها عن بعد لاستهداف مناطق معينة دون الحاجة إلى إرسال الجنود إلى خطر مباشر.

ومنذ أعوام طويلة عندما دمج الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي في وحداته العسكرية وتنفيذ مهامه، بات جنود وحدة "ياهلوم" يستخدمون الروبوتات للتعامل مع المهام الهندسية، ولعل أبرز استخدام لهذا السلاح هو تفجير منازل وبنى تحتية لـ"حماس" وإعداد الأجهزة المتفجرة والقنابل وتحييد العبوات الناسفة وتطهير حقول الألغام المعقدة.

وتأخذ الروبوتات أشكالاً مختلفة، مثل دبابات من دون جنود تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأجهزة تحكم صغيرة تسير وحدها، وروبوتات تأخذ شكل البشر وتحمل سلاحاً، وحاويات متفجرات مختلفة الأحجام ومتنوعة الأشكال.

التوسع في استخدام الروبوتات المفخخة

ونقلت إحدى المواقع الإخبارية عن مصدر أمني فلسطيني، فضل عدم ذكر اسمه، أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال هجومه البري على جباليا روبوتات مفخخة لإيقاع أكبر حجم من الخسائر المادية والبشرية.

وأوضح المصدر أن استخدام هذا السلاح تسبب مؤخرا في تدمير مربع سكني كامل مكون من عدد من المنازل، في حي الفالوجا غرب مخيم جباليا، وظهر في مكان الانفجار بقايا برميلين متفجرين كانا داخل الروبوتات المنفجرة.

وذكر المصدر الأمني أن الروبوتات المفخخة عبارة عن آليات إسرائيلية عسكرية محملة ببراميل (تزن أطنانا) من المتفجرات تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية، ويتحكم الجيش الإسرائيلي بها عن بعد.

ولفت إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها، مما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها روبوت يحمل براميل نارية متفجرة.

وشن الجيش الإسرائيلي هجومه البري السابق على مخيم جباليا بين 12 و31 مايو/أيار الماضي، مخلفا دمارا هائلا في المكان مستخدماً تلك الروبوتات .

وباتت القوات الإسرائيلية تعتمد عليها في تفقد أنفاق الفصائل الفلسطينية قبل دخول الجنود إليها، وكذلك استخدمت في أغراض التعامل مع الذخائر والأسلحة غير المنفجرة، وتحييد المكامن التي يعدها المقاتلون الفلسطينيون ضد جنود الجيش.

وجاءت ضمن العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في جباليا شمال غزة، استخدم الروبوتات المفخخة لتفجير عدد من المنازل، لكن هذا السلاح الغريب له طابع عشوائي وهو أمر محظور في القانون الدولي.

إنشاء ممر عسكري جديد

منذ 13 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً مدروساً على محافظة شمال غزة في النصف الشمالي للقطاع، وتنفذ القوات البرية قرب جباليا مخططاً عسكرياً يحاول الجنود من خلاله إنشاء ممر عسكري جديد.

الممر العسكري الجديد الذي يطلق عليه محلياً "محور أبو شرخ" يفصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة المركزية، ويشبه هذا المرر محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وكذلك يشبه محور فيلادلفي الذي عزل غزة عن مصر.

ولتدشين المحور العسكري الجديد يجري الجيش الإسرائيلي أكبر عمليات تفجير وتدمير ممنهج للمنازل التي تقع في هذا الطريق، ويستخدم لأغراض نسف البيوت وتفجير المناطق السكنية سلاح الروبوتات المفخخة.

 بعض الاستخدامات والتطبيقات للروبوتات المفخخة:-  
 

المراقبة والاستطلاع: يمكن استخدام الروبوتات المفخخة لجمع المعلومات عن الأعداء أو المناطق قبل تنفيذ الهجمات.
العمليات العسكرية: تُستخدم في الهجمات على الأهداف الاستراتيجية دون تعريض الجنود للخطر.
الأمن الداخلي: تستخدم في بعض الأحيان من قبل القوات الأمنية للتعامل مع التهديدات في المناطق الحضرية.

المخاطر والتحديات لإستخدام الروبوتات المفخخة بشكل عام:- 
 

التحكم عن بُعد: تحتاج هذه الروبوتات إلى التحكم الدقيق لتجنب الأضرار الجانبية.
الأخلاقيات: يثير استخدام الروبوتات المفخخة تساؤلات حول الأخلاقيات في الحروب الحديثة.
التكنولوجيا المتطورة: مع تطور التكنولوجيا، يمكن أن تقع هذه الروبوتات في أيدي الجماعات غير القانونية

 بعض التقنيات الرئيسية المستخدمة للتحكم في الروبوتات المفخخة :-

الاتصال عن بُعد
الترددات اللاسلكية (RF): تُستخدم لنقل الأوامر والتحكم في الروبوتات عن بُعد.
البلوتوث: يوفر اتصالًا قصير المدى للتحكم في الروبوتات.
الشبكات الخلوية: تُستخدم في الروبوتات التي تحتاج إلى التحكم من مسافات بعيدة.

الكاميرات وأجهزة الاستشعار
الكاميرات عالية الدقة: توفر رؤية واضحة للمناطق المستهدفة.
أجهزة الاستشعار عن بُعد: مثل حساسات الحركة والحرارة، لتحديد الأهداف بدقة.

البرمجيات والذكاء الاصطناعي
البرمجة المتقدمة: تُستخدم لتطوير خوارزميات التحكم والتوجيه.
التعلم الآلي: قد يساعد في تحسين قدرة الروبوت على التكيف مع البيئات المختلفة.

التحكم الآلي
الأنظمة الآلية: تتيح تنفيذ الأوامر بشكل مستقل في بعض الحالات.
التحكم عن طريق التطبيقات: يمكن التحكم في الروبوتات من خلال تطبيقات مخصصة على الهواتف الذكية أو الكمبيوتر.

نظم الملاحة
نظم تحديد المواقع العالمية (GPS): تُستخدم لتحديد موقع الروبوت بدقة.
التوجيه بالاعتماد على الخرائط: تساعد الروبوتات في التنقل في البيئات المعقدة.

التحكم في الطيران
الطائرات بدون طيار (الدرونز): تُستخدم بشكل متزايد كروبوتات مفخخة، مع أنظمة تحكم متطورة.

الأمان السيبراني
التشفير: لحماية الاتصالات ومنع الاختراقات.
أنظمة الحماية: لضمان سلامة العمليات ومنع التحكم غير المصرح به.

هذه التقنيات تجعل من الممكن التحكم في الروبوتات المفخخة بدقة وكفاءة، مما يزيد من فعاليتها في المهام المخصصة لها