تسنيم الإيرانية :"إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية فسنرد وسنعيد تقييم سياساتنا النووية"
نقلت وكالة تسنيم عن مصدر عسكري إيراني، أن أي استهداف إسرائيلي لمواقع عسكرية إيرانية سيواجه برد أكبر من توقعات قادة تل أبيب، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الجزيرة”.
المنشآت النووية الإيرانية:
وأوضحت وكالة تسنيم عن مصدر عسكري إيراني، :"إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية فسنرد وسنعيد تقييم سياساتنا النووية".
تستعد «إسرائيل»، لضرب أهداف عسكرية وليس النفطية أو النووية في «إيران»، في ضربة أكثر محدودية تتدارك حربًا واسعة النطاق، وسط حالة تأهب قصوى في «الشرق الأوسط» تحسبًا لمزيد من التصعيد في الحرب المُستمرة بالمنطقة مُنذ عام، إذ تُقاتل قوات الاحتلال جماعة «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة.
إسرائيل تستعد لضرب أهداف عسكرية في إيران
وأبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الإدارة الأمريكية استعداده لضرب المنشآت العسكرية وليس النفطية أو النووية في إيران، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الثلاثاء.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، «استعد الشرق الأوسط في الأسبوعين اللذين أعقبا أحدث هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وهو الهجوم المباشر الثاني لها في ستة أشهر، للرد الإسرائيلي الموعود، خوفا من أن تنفجر الحرب الخفية التي استمرت عقودا بين البلدين لمواجهة عسكرية مباشرة، في وقت سياسي محفوف بالمخاطر بالنسبة لواشنطن، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية، وقد قال الرئيس جو بايدن علنا إنه لن يدعم ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية».
وذكرت الصحيفة أنه «عندما تحدث بايدن ونتنياهو في أول مكالمة بينهما منذ أكثر من سبعة أسابيع وبعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين الرجلين، قال نتنياهو إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أمريكي ومسؤول مطلع على الأمر».
وقال المسؤول المطلع على الأمر إن الإجراء الانتقامي سيكون مدروسا لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية، وهو ما يشير إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي.
ويقول المحللون إن أي هجوم إسرائيلي على منشآت النفط الإيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامج الأبحاث النووية في البلاد قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم الصراع الإسرائيلي مع طهران، مما يؤدي إلى المزيد من التصعيد، ويزيد فرص انخراط الولايات المتحدة بشكل عسكري، وقد قوبلت خطة نتنياهو المعلنة لمهاجمة المواقع العسكرية بدلا من ذلك، كما فعلت إسرائيل بعد الهجوم الإيراني في نيسان، بارتياح في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي، في وصفه للمكالمة بين الزعيمين، إن نتنياهو كان في موقف أكثر اعتدالا في تلك المناقشة مقارنة بما كان عليه من قبل، مضيفا أن التخفيف الواضح لموقف رئيس الوزراء كان عاملا في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن أصبح أكثر ميلا للقيام بذلك بعد تلك المكالمة.
أمريكا تُعلن نشر أنظمة «ثاد» المُضادة للصواريخ في إسرائيل
وأعلن البنتاغون يوم الأحد أنه سينشر نظامه المضاد للصواريخ الباليستية "ثاد" في إسرائيل، إلى جانب نحو 100 عسكري أمريكي، ومن المتوقع أن يصل النظام في الأيام المقبلة، في تأكيد على "التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل".
وقالت مسؤولة مطلعة على الأمر إن الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل، لأن إيران قد تفسر عدم اتخاذ إجراء على أنه علامة ضعف، وأضافت: "ستكون هذه واحدة من سلسلة من الردود".
وقال زوهار بالتي، مدير الاستخبارات السابق في الموساد، إن نتنياهو سيحتاج إلى الموازنة بين دعوات واشنطن للاعتدال والمطالبة العامة في إسرائيل برد ساحق.
وأضاف: "لقد فقد الإيرانيون كل مقاييس ضبط النفس التي اعتادوا عليها"، مشيرا إلى أنه "بدون الأسلحة الأمريكية، لا تستطيع إسرائيل القتال. لكن إسرائيل هي التي تخاطر" و"تعرف كيف تؤدي المهمة".
وقال مسؤول مطلع إن نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني يوم الخميس الماضي لمدة ثلاث ساعات لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذنا رسميا للهجوم من مجلس الوزراء – تاركا موعده مفتوحا عمدا.
وبحسب "واشنطن بوست" داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، هناك قلق من أن الضربة لن تكون قوية بما يكفي ــ أو علنية بما يكفي ــ لردع إيران عن شن هجوم مباشر آخر على إسرائيل، أو عن تطوير أسلحة نووية.
في حين دفع البيت الأبيض دون جدوى من أجل وقف إطلاق النار في غزة لعدة أشهر، مما أدى إلى تصاعد الاحتكاك بين نتنياهو وبايدن، فقد أعطى حتى الآن دعمه الكامل للعمليات البرية الإسرائيلية في لبنان، حتى في خضم صرخة دولية متزايدة بشأن الخسائر المدنية في الحرب والاشتباكات الإسرائيلية مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المكلفة بمراقبة المنطقة الحدودية.