دوي انفجارات بالعاصمة السودانية الخرطوم إثر تجدد الإشتباكات بين الجيش والدعم
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، صباح اليوم الخميس، حيث سُمعت انفجارات قوية جنوب وشرق المدينة، بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان في أحياء جبرة والامتداد وشارع الغابة.
تقدم كبير للجيش السوداني في غرب أم درمان والخرطوم
وأعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم كبير في غرب أم درمان والخرطوم بحري، حيث نشر قواته في عدد من الأحياء.
وكانت الخرطوم قد شهدت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء، وسمع دوي انفجارات في محيط سلاح المدرعات بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان، وأكد شهود عيان اندلاع اشتباكات في الخرطوم بحري وغرب أم درمان.
وقال متحدث باسم طوارئ السامراب شمالي العاصمة إن المنطقة شهدت وفاة 144 شخصا خلال 5 أيام بسبب تفشي الأمراض، مع توقف المستشفيات، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وواصلت قوات الدعم السريع قصفها لأحياء أم درمان. كما أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 27 آخرين في مناطق الثورة وأمبدة.
مقتل 8 مدنيين وموجة نزوح بولاية الجزيرة جراء القتال
وفي وقت سابق، أعلن ناشطون سودانيون الأربعاء، مقتل 8 مدنيين جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرى بولاية الجزيرة وسط البلاد، فيما أشارت منظمة الهجرة الدولية إلى نزوح حوالي 350 أسرة.
وقالت لجان مقاومة مدينة رفاعة (ناشطون)، إن "قوات الدعم السريع واصلت جرائمها في قرية صفيته غنوماب شرق الجزيرة، ما أدى إلى سقوط 8 شهداء والعديد من الإصابات (دون ذكر رقم)".
وأكدت أن قوات الدعم السريع "قصفت بالمدافع قريتي الصقيعة والصفيتة بالولاية، في محاولة دخولها إلى القريتين".
من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان، إن "350 أسرة نزحت من عدة قرى شرق ولاية الجزيرة، بسبب المخاوف الأمنية والاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع".
والثلاثاء، أعلنت لجان مقاومة مدينة رفاعة مقتل 25 مواطنا وإصابة عدد آخر (لم تذكره)، جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع.
تأتي هذه التطورات بولاية الجزيرة بعد أيام من إعلان القائد العسكري بالدعم السريع أبو عاقلة محمد أحمد كيكل انشقاقه وقواته من الدعم السريع، والانضمام لقوات الجيش.
ومناطق شرق الجزيرة هي موطن كيكل والحاضنة الاجتماعية لقواته التي انسلخت عن الدعم السريع وانضمت للقتال إلى جانب الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بينها ود مدني مركز الولاية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وكان حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ودعا لوقف القتال، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء تأثير النزاع المسلح المستمر على المدنيين في أنحاء كثيرة من السودان مجددا الدعوة للأطراف لوقف القتال والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة أينما كانوا.