تأجيل زيارة المبعوث الامريكي توم بيريليو لبورتسودان إلى أجل غير مسمى
أعلن مسؤول في السفارة الأميركية بالسودان، عن تأجيل زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيريليو، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية، سامانتا باور، إلى موعد غير محدد.
بيان من المبعوث الأمريكي للسودان
يأتي هذا الإعلان بعد أن كان من المتوقع أن يقوم الوفد الأمريكي بزيارة بورتسودان في أكتوبر الجاري.
في تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، أن الزيارة كانت مقررة في أواخر سبتمبر، حيث أشار إلى أن توم بيريليو وسامانثا باور سيصلان إلى السودان.
ومع ذلك، لم يتم تحديد تاريخ دقيق لوصولهما، مما يثير تساؤلات حول أسباب التأجيل.
وكان قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، أن الجيش السوداني قد جعل من شراء الطائرات المسيرة من إيران وروسيا أولوية قصوى، متجاهلاً بذلك جهود تحقيق السلام في البلاد. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أنها فرضت عقوبات على الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، الذي يشغل منصب مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية في الجيش السوداني، والذي يُعتبر أحد المقربين من الجنرال عبد الفتاح البرهان، ويُعزى إليه تمويل العمليات العسكرية.
صرّح المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بأنهم يمتلكون قنوات تواصل مفتوحة مع الاتحاد الأفريقي بشأن آلية لمتابعة الاتفاقيات الحالية والمستقبلية.
من الأفضل دائماً أن نكون جاهزين، ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل بجد لتقييم الخيارات المتاحة لدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية على المستوى المحلي أو الوطني في المستقبل.
وأضاف بيرييلو: “يوجد في الجيش السوداني عناصر من فترة حكم البشير تعارض الحكم الديمقراطي المدني، وهم يسعون لتمديد الصراع كوسيلة للعودة إلى السلطة، وذلك ضد إرادة الشعب السوداني”.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أنه “ليس هناك حل عسكري للنزاع”.
لقد أنفق الجيش شهوراً عديدة في استغلال الفرص لإنهاء هذه الحرب عبر مفاوضات قد تعيد السلام والسلطة المدنية. وبدوره، فإن التصعيد الأخير من الطرفين سيؤدي إلى فقدان عدد لا يحصى من الأرواح بين المدنيين السودانيين.
في هذه الأثناء، عرض “مجلس الأمن والسلم” الأفريقي، خلال زيارته للسودان، خارطة طريق تهدف لإنهاء الأزمة ووقف الحرب، وأبلغ المسؤولين السودانيين بأن مفوضية الاتحاد الأفريقي تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بناءً على هذه الخارطة التي يحملها الوفد، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها. كما استمع الوفد إلى توضيحات حول الأزمة، وارتبط ذلك بتجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.
صرح المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، لـ “الشرق الأوسط” أنه يوجد لدينا قنوات تواصل فعالة مع الاتحاد الأفريقي بشأن إنشاء آلية لمتابعة الاتفاقيات الحالية والمستقبلية.
من الأفضل دائمًا أن نكون في حالة استعداد، وعلي المجتمع الدولي أن يعمل بجد على تقييم الخيارات المتاحة لدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية سواء على المستوى المحلي أو الوطني في المستقبل.
وأضاف بيرييلو: “يوجد عناصر من فترة البشير داخل الجيش السوداني تعارض اتجاه الحكم المدني الديمقراطي، وهم يسعون لتمديد النزاع كوسيلة للعودة إلى السلطة، مما يتعارض مع إرادة الشعب السوداني”. .
وبيّن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع”.
منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح حوالي 10 ملايين آخرين، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. هذا النزاع المستمر قد أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في البلاد.