مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. "تقدم" تحمل الدعم المسؤولية عن الانتهاكات الكبيرة في شرق الجزيرة

نشر
الدعم السريع
الدعم السريع

حملت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم”، قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن الانتهاكات الكبيرة في شرق الجزيرة، واصفة إياها بـ”الانتهاكات الوحشية التي يندى لها الجبين”.

قرارات عاجلة من جبهة تقدم تجاه الدعم السريع 

والخميس، أعلن مؤتمر الجزيرة ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على القرى والمدن شرق الولاية إلى 300 قتيل، مطالباً بتشكيل لجان تحقيق دولية على نحو عاجل.

ودعت القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى الإيقاف الفوري لتلك الانتهاكات، محذراً من مغبة التمادي في ترويع المدنيين العزل.

ونددت بما وصفته بالاستهداف الدموي لطيران القوات المسلحة السودانية لمنطقة مسجد الشيخ الجيلي بود مدني، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، معتبراً ذلك مؤشرات على عدم إيلاء طرفي الحرب أي اهتمام بالمواثيق والعهود الدولية، حيال حماية المدنيين.

وإزاء الاستمرار المتكرر للانتهاكات ضد المدنيين، طالبت “تقدم” الطرفين بالالتزام بالقوانين الدولية وما تم التوافق عليه في مباحثات جدة، خاصة مبدأ حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.

ونوهت إلى ضرورة مواصلة القوى المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة الضغط على طرفي الحرب في السودان، لوقفها فوراً والشروع الجدي في عمليات وقف العدائيات، والمضي قدمًا في التأسيس لـ”عهد جديد يعيد البلاد من دوائر الحروب والانقلابات إلى مسار التحول المدني الديمقراطي”.

كشفت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” عن ترتيبات وجهود متسارعة ومتصاعدة من دول الجوار والمنطقة لحل الكارثة الإنسانية ووقف الحرب في السودان وقالت إنها لم تصمت عن ادانة انتهاكات الدعم السريع.

وتقود اثيوبيا حاليًا جهود وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سجل رئيس وزرائها آبي أحمد الأسبوع الماضي، أول زيارة لرئيس أفريقي للسودان بعد اندلاع الحرب، كما تقود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد” والاتحاد الأفريقي مساعي لوقف الحرب.


وقال الأمين العام لتنسيقة القوى المدنية الصديق الصادق المهدي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، إن الدور الإثيوبي مستمر لمصلحة السودان ويعمل على إيقاف الحرب.

ورأى أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي تأتي في اتجاه العمل على وقف الحرب التي وصل “أذاها” إلى دول الجوار.

وأعرب عن أسفه لفشل الأطراف المتحاربة في التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال وتسليم المساعدات الإنسانية خلال اجتماع جنيف، وأضاف: “هذه المواقف تتفق مع عدم اكتراثهم لمعاناة السودانيين”.

ودعا إلى مواصلة الجهود لإدخال المساعدات، لافتاً إلى أنه لا وقت للانتظار مع قدوم المجاعة.

وشدد الصديق على أن التحالف يدين بشكل مطلق كافة الانتهاكات التي ترتكبها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وأي جهة أخرى. وذكر أن الاتهامات المتكررة للتحالف بالتغاضي عن إدانة انتهاكات الدعم السريع ما هي إلا اتهامات افترائية ومخالفة للحقائق، ويتم اطلاقها دون الاطلاع على التصريحات التي أدان فيها التحالف الانتهاكات.