مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تجدد المعارك "العنيفة" في الفاشر غربي السودان

نشر
الأمصار

اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، اليوم الجمعة، بمدينة الفاشر شمال دارفور، وفق مصادر ميدانية.

وقالت المصادر، لـ"تصريحات صحفية"، إن المعارك وقعت في الاتجاه الجنوبي الشرقي للفاشر، وسط استخدام مكثف للقصف المدفعي.

ويوم أمس الخميس، أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني أنها صدت هجومًا لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

ونشرت حسابات مرتبطة بقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر جنود الدعم السريع وهم يتقدمون في مواقع كانت تحت سيطرة الجيش والحركات المسلحة، كما تظهر الخنادق والدفاعات التي كانت يتخذونها حدود سيطرة.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، ظلت مدينة الفاشر  تشهد معارك متقطعة بعضها استمر لنحو ثلاثة أيام متتالية، في محاولة لقوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم درفور.

ويصف محللون هذه المعارك بأنها "كسر عظم"، إذ يسعى كل طرف للسيطرة على المدينة الإستراتيجية، إذ يرى المحللون أن السيطرة على الفاشر ستفتح الباب أمام الطرف المسيطر للتقدم نحو عمق معسكر الطرف الآخر، ما يزيد حدّة المعارك.

وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا في السودان مع كل يوم يمر دون توقف تمدد الصراع المشتعل بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني، في ظل حالة من ضبابية المستقبل وانعدام أفق الحل.

 

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

 

تصاعد النزوح

 

 

ومع استمرار القتال في مدن السودان، تصاعدت موجة النزوح، إذ قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن 90% من إجمالي الأسر النازحة في السودان، والبالغ عددها 2.1 مليون أسرة، لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء.

ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بعد أن دمر النزاع القائم الأنشطة الاقتصادية والزراعية والبنية التحتية، وفقد معظم السكان وظائفهم ومصادر دخلهم وممتلكاتهم.

 

 

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير حول التنقل صدر الثلاثاء، أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الأسر النازحة داخليًا لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء."

 

وأشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد النازحين إلى 10.8 مليون شخص، موزعين على 2.1 مليون أسرة، منهم ما يزيد على 8 ملايين نازح فروا من منازلهم بعد اندلاع النزاع.