بعد توقف 10 سنوات.. إيني و"BP" تستأنفان التنقيب في ليبيا
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت، إن شركتي إيني الإيطالية و”بي.بي” (BP) البريطانية استأنفتا التنقيب في ليبيا بعد توقف الحفر في مواقع برية في 2014.
بيان من المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا:
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأحد، إن إنتاجها من النفط الخام والمكثفات بلغ 1.3 مليون برميل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد عودة الإنتاج إلى مستويات ما قبل أزمة المصرف المركزي في البلاد.
وبنهاية سبتمبر الماضي، وافق مجلس النواب الليبي على تعيين محافظ للمصرف المركزي ونائب له بهدف حل الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط في البلاد.
الاتحاد الأفريقي يرحب بدعم الأطراف الليبية للمبادرة الأفريقية
رحب الاتحاد الأفريقي بدعم الأطراف الليبية التي التقتها بعثته في إطار مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها لتعزيز الاستقرار في ليبيا، خطوة تحمل معها آمالاً كبيرة بتحقيق تقدم ملموس في مسار المصالحة التي لطالما كانت محل نقاش وتفاوض في الأروقة الإقليمية والدولية.
وتأتي بعد سنوات من الصراع الذي لم يأتِ على المجتمع الليبي إلا بالمزيد من التشتت.
جاءت المبادرة الأفريقية استجابة لحاجة ملحة، وفق ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الذي لم يخفِ تفاؤله بالدعم الذي تلقته البعثة من الأطراف الليبية.
خلال هذه الاجتماعات، التي جرت في جو تطبعه الصراحة والمسؤولية، تم استعراض عدد من الملفات الحيوية على رأسها ملف المصالحة الوطنية، حيث تم تقديم الخطوط العريضة لمسودة ميثاق المصالحة الذي من المقرر أن يتم التصديق عليه في اجتماع لاحق.
وتأتي هذه الاجتماعات، التي وُصفت بالإيجابية، كمحطة أولى على طريق طويل من المشاورات، حيث أكد البيان أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاورات مماثلة مع السلطات في بنغازي، كجزء من الجهود الرامية لتوحيد الجهود الليبية ودفع عجلة المصالحة إلى الأمام. فإشراك كافة الأطراف الليبية في هذه المرحلة يعتبر ضرورة لضمان نجاح المبادرة، وهو ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي تعهد بمواصلة دعم بلاده من خلال تقديم ما يلزم لتسهيل هذه المهمة التي تهدف في الأساس إلى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
لا يمكن التغاضي عن أهمية هذه الخطوة التي أتت في وقت حرج، حيث تعيش ليبيا مرحلة انتقالية محفوفة بالتحديات. ويعتبر ملف المصالحة أحد أكبر هذه التحديات، فبعد سنوات من الصراع والانقسام السياسي والجغرافي بين مختلف الأطراف، أصبح التوصل إلى حل توافقي يُعيد اللحمة الوطنية أكثر من مجرد حاجة سياسية، بل هو ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومستقر للبلاد. كما أن المصالحة الداخلية ليست فقط مطلباً وطنياً، بل هي أيضاً عامل أساسي في إرساء الأمن الإقليمي والدولي، نظراً للموقع الجيوسياسي الحساس الذي تحتله ليبيا في شمال إفريقيا.