أمريكا: «نُحذّر إيران من عواقب وخيمة إذا شنت هجمات أخرى على إسرائيل»
حذرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «ليندا توماس غرينفيلد»، إيران من شن هجمات أخرى على إسرائيل أو القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، مُؤكدة أن «واشنطن لن تترد في الدفاع عن نفسها»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الثلاثاء.
وقالت غرينفيلد في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الإثنين بشأن الضربة الإسرائيلية على إيران: إن «إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو القوات الأمريكية بالشرق الأوسط».
وأضافت: «لن نتردد في اتخاذ إجراءات دفاعا عن النفس، لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس، الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيدا من التصعيد، نعتقد أن ما حدث يجب أن يكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران».
هذا وشنت إسرائيل غارة جوية على مواقع في إيران فجر السبت 26 أكتوبر في إطار الرد على الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري، التي وجهتها إيران بدورها ردا على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في وقت سابق.
وأثار الهجوم ردود أفعال متناقضة داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية، بين من رآه "مناسبا"، وآخرين اعتبروه "غير كاف".
الهجوم الإسرائيلي على إيران
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال عملية "أيام الحساب" في الرد على إيران، وأنه هاجم منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى كانت تهدف لتقييد حرية العمل الجوي الإسرائيلي في إيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "لقد أغارت طائرات سلاح الجو وبتوجيه استخباري على وسائل إنتاج صواريخ أطلقتها إيران نحو دولة إسرائيل على مدار العام الأخير حيث شكلت هذه الصواريخ تهديدا مباشرا وفوريا لمواطني إسرائيل"، مضيفا: "لقد استكملت الغارة وأنجزت أهدافها".
بدوره صرح وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن الهجوم الإسرائيلي لم يتسبب بسوى أضرار طفيفة، مشيرا إلى أن هذه الأضرار أُصلِحت على الفور بفضل القدرات العلمية لدى طهران.
وأكدت إيران أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات في الوقت المناسب وحقها في الدفاع عن النفس ضد أي عدوان أجنبي وفق ميثاق الأمم المتحدة.
فيما أعربت عدة دول وجهات عربية واسلامية عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي واعتبرته انتهاكا لسيادة إيران وتهديدا للاستقرار في المنطقة.
«الهجوم الإسرائيلي على إيران» حطم جزء من قوة الدفاع الجوي وأظهر فجوة بين الخصمين
شنت «دولة الاحتلال»، هجمات دقيقة ومُوجهة على عدة أهداف عسكرية إيرانية، بما في ذلك مواقع لتصنيع الصواريخ وأخرى للقدرات الجوية، حيث وجه «الهجوم الإسرائيلي على إيران» ضربة للعديد من الدفاعات الجوية المتطورة في طهران، وكشف عن ضعف الجمهورية الإسلامية أمام الهجمات الإسرائيلية في المستقبل مع دخول الخصمين حُقبة جديدة من المواجهة المباشرة.