الانسحاب الكامل ووقف مؤقت لإطلاق النار.. الهدنة من وجهة نظر نتنياهو وحماس
بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتدمير والقتال، يسعى الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار، سيقدمون اقتراح هدنة "لأقل من شهر" إلى حركة حماس، لكن هذه الهدنة لن تكون لوقف الحرب نهائيًا ولكن ستكون مؤقتة.
الهدنة في غزة:
في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يبحث الجميع عن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكشف مصدر مطلع على المفاوضات، أن الاجتماعات بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتي انتهت الاثنين، ناقشت هدنة "لأقل من شهر" في غزة، ، وأن هذا المقترح يشمل تبادلا للمحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى زيادة المساعدات للقطاع.
ما الذي تريده حركة حماس؟
وتدرس حركة حماس مقترحات جديدة من الوسطاء(أميركا، مصر وقطر) لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى موقف الحركة المتمسك بالانسحاب الإسرائيل الكامل من القطاع، وهو طلب رفضته تماما إسرائيل خلال الفترة الماضية.
ووفقًا لما ذكرته “المجلة”، تمسكت الحركة بـ"رفع الحصار" عن القطاع والانسحاب الكامل والوقف المؤقت ثم التام لإطلاق النار، إضافة إلى اشتراط دور لـ"أونروا" والأمم المتحدة وانضمام الصين وروسيا وتركيا إلى أمريكا ومصر وقطر كـ"جهات ضامنة" للاتفاق، مع الموافقة على خطة لإعمار غزة خلال 3-5 سنوات.
وحسب المجلة، فإن "حماس" تريد ضمانات مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة للموافقة على الاقتراح الذي يتضمن ثلاث مراحل.
كما تمسكت "الحركة" بوقف الطيران العسكري والاستطلاعي يوميا 10 ساعات و12 ساعة خلال عملية التبادل وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم.
ما الذي يريده نتنياهو من الهدنة؟
كان أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي وليس على إنهاء الحرب، حيث إنه اجتمع مع مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري الأحد الماضي في الدوحة؛ من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
يذكر أن حوالي 50 أسيرا إسرائيليا (من بين 100) ما زالوا محتجزين، على قيد الحياة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، بعدما أسرتهم حركة حماس إثر هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
في حين تضم السجون الإسرائيلية آلاف الأسرى الفلسطينيين، بعضهم لم يخضع لأي محاكمة.
تفاؤل أمريكي:
ويشير المسؤولون الأمريكيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضاً من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن سيلتقي رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، الاثنين.