مصر تدين اعتداءات ميليشيا الدعم السريع على المدنيين في شرق ولاية الجزيرة
قالت وزارة الخارجية المصرية، إن البلاد تابعت بقلق بالغ أحداث شرق ولاية الجزيرة والهجمات الشرسة التي قامت بها ميليشيا الدعم السريع في هذه المنطقة، والتي استهدفت المدنيين الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ.
وأدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بأشد العبارات هذه الاعتداءات السافرة والتي أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم، وشكلت انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعاود مصر التأكيد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان.
وووفقًا للبيان: تكرر مصر دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ مبادئ إعلان جدة حفاظا على مقدرات الشعب السوداني، بما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوداني الشقيق، ولا تألو مصر جهدا بالتعاون مع الشركاء لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق ومساعدته على الخروج من محنته.
وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا في السودان مع كل يوم يمر دون توقف تمدد الصراع المشتعل بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني، في ظل حالة من ضبابية المستقبل وانعدام أفق الحل.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
تصاعد النزوح
ومع استمرار القتال في مدن السودان، تصاعدت موجة النزوح، إذ قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن 90% من إجمالي الأسر النازحة في السودان، والبالغ عددها 2.1 مليون أسرة، لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بعد أن دمر النزاع القائم الأنشطة الاقتصادية والزراعية والبنية التحتية، وفقد معظم السكان وظائفهم ومصادر دخلهم وممتلكاتهم.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير حول التنقل صدر أمس الثلاثاء، أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الأسر النازحة داخليًا لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء."
وأشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد النازحين إلى 10.8 مليون شخص، موزعين على 2.1 مليون أسرة، منهم ما يزيد على 8 ملايين نازح فروا من منازلهم بعد اندلاع النزاع.
وتعتمد المنظمة الدولية للهجرة في تتبع النزوح على شبكة تتكون من 492 عدادًا و7217 مخبرًا رئيسيًا لجمع البيانات من 8898 موقعًا في جميع ولايات السودان.