مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تشريح جثة السنوار.. ماذا أظهرت النتائج؟

نشر
السنوار
السنوار

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن تشريح جثة رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، أظهر أنه لم يتناول أي طعام آخر 72 ساعة قبيل مقتله على أيدي قوة من الجيش الاسرائيلي في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.

ورجحت المصادر أن زوجة السنوار وأطفاله بخير، وأنهم كانوا يتلقون رسائل مكتوبة منه مرة واحدة على الأقل كل شهر أو شهر ونصف الشهر.

ووفق المصادر ذاتها فقد تم إخراج السنوار من المنزل المستهدف قبل أشهر من خلال الثغرات التي أحدثها مقاتلو "حماس" في المنازل المجاورة، ثم نقلوه إلى منزل آمن يبعد نحو كيلو متر واحد عن المكان الذي كان فيه، قبل أن يُنْقل من هناك إلى مكان ثالث التقى فيه بشقيقه محمد وبرافع سلامة.

وتابعت المصادر العبرية أنه "مع توسع العملية الإسرائيلية افترق الثلاثة في منطقة على مسافة عشرات الأمتار من مجمع ناصر الطبي.

ووفق المصادر فإن الشخص الذي لم يفارق يحيى السنوار طوال فترة الحرب، هو إبراهيم محمد السنوار، نجل شقيقه محمد، القيادي البارز في "كتائب القسام".

وكشفت المصادر أن يحيى السنوار بقي في رفح عدة أشهر، وكان يتنقل في مناطق مختلفة.

عقب اغتياله .. أبرز المحطات في حياة مهندس الطوفان يحيى السنوار

يحيى السنوار هو سياسي فلسطيني، وُلد في 1967 في خان يونس بقطاع غزة، و يُعتبر أحد قادة حركة حماس، وقد شغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة.

 يُعرف السنوار بتوجهه العسكري والسياسي، وقد لعب دورًا مهمًا في الأحداث السياسية والعسكرية في فلسطين، خاصة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل دخوله العمل السياسي، كان السنوار قد قضى عدة سنوات في السجون الإسرائيلية، حيث اعتُقل بتهم تتعلق بالنشاطات العسكرية. 

حماس بعد السنوار: ضربة قاصمة لكنها ليست قاضية - BBC News عربي

وعقب الإفراج عنه، بدأ في تعزيز دوره القيادي داخل حماس، وتركزت جهوده على تعزيز القوة العسكرية للحركة، بالإضافة إلى العمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة.

ويعد يحيى السنوار أبرز الشخصيات البارزة في الحركة الفلسطينية، وخاصة في حركة حماس. 

اعتقال السنوار 

اعتقل لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه، وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة، وفي عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.

في 20 يناير 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).

في الذكرى الـ11 لصفقة وفاء الأحرار.. حماس: تحرير الأسرى مسؤولية وطنية ستبقى  على رأس أولوياتنا - موطني 48

خلال فترة اعتقاله تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.

تعرض لمشاكل صحية خلال فترة اعتقاله، إذ عانى من صداع دائم وارتفاع حاد في درجة الحرارة، وبعد ضغط كبير من الأسرى أجريت له فحوصات طبية أظهرت وجود نقطة دم متجمدة في دماغه، وأجريت له عملية جراحية على الدماغ استغرقت 7 ساعات.