مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مفوضية اللاجئين وقطر تنقلان المساعدات الطارئة إلى لبنان

نشر
المساعدات
المساعدات

سيّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، أولى شحناتها الجوية الإغاثية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط تفاقم الوضع الإنساني في البلاد. 

بيان من المفوضية السامية للأمم المتحدة:

وتشتمل هذه الشحنات على أكثر من 127 طناً من المساعدات الطارئة التي تقدمها المفوضية للبنانيين واللاجئين. ويتم تسهيل عملية الشحن في إطار الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر.

وسوف تنقل طائرات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية ما مجموعه 136,500 حصيرة نوم و750 قطعة من الأغطية البلاستيكية، ومن المؤمّل أن تقدم هذه المواد دعمًا فوريًا للعائلات اللبنانية الأكثر ضعفاً وكذلك اللاجئين من جنسيات مختلفة ممن يطالهم تأثير النزاع بشكل مباشر.

وقد عبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن تقديره للدعم الذي قدمته دولة قطر، قائلاً: "إن هذه الشحنات الجوية لا تقتصر فقط على توصيل المواد الإغاثية العاجلة، بل هي تعبير عن التضامن مع أولئك الذين يواجهون ظروفًا صعبة في لبنان نتيجة للصراع المتصاعد والمستمر. إن تقديم المساعدات المنقذة للحياة على نحو سريع وفي الوقت المناسب، بفضل دعم دولة قطر للمفوضية ولشعب لبنان، سيساهم في التخفيف من معاناة النازحين بسبب الصراع."

وصرحت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي، لولوة بنت راشد الخاطر، قائلة: "بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتسيير جسر جوي، تؤكد هذه الشحنة الجوية الإغاثية التزام قطر بالعمل الإنساني. من خلال العمل الوثيق مع المفوضية، نهدف إلى توفير الإغاثة في الوقت المناسب للمتضررين من الأزمة في لبنان. إن جهودنا المشتركة ضرورية لدعم احتياجات النازحين وضمان حصولهم على المساعدة المطلوبة لإعادة بناء حياتهم."

بحسب تقديرات الحكومة اللبنانية، فقد نزح أكثر من 1.2 مليون شخص بسبب الصراع المتصاعد والغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، وخاصة من جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت المكتظة بالسكان.

تتفاقم الاحتياجات الإنسانية على نحوٍ متسارع - وهناك حاجة إلى التمويل العاجل للاستجابة بالشكل المناسب، حيث إن الموارد الحالية بعيدة عن أن تكون كافية لمساعدة جميع من هم بحاجة لذلك. وتعد الاحتياجات العاجلة الأكثر إلحاحًا هي الوصول إلى المآوي الآمنة، والمواد الإغاثية، والرعاية الصحية، والمساعدات النقدية، وخدمات الحماية، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.

وكانت المفوضية قد أطلقت نداءً طارئًا للبنان يهدف إلى جمع 111 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة والمتزايدة على مدار ثلاثة أشهر.

تدعم المساعدة اللوجستية التي تقدمها حكومة قطر لتيسير هذه العمليات الخاصة بالنقل الجوي جهود الاستجابة الطارئة للمفوضية، وتلبية احتياجات كافة المجتمعات المحلية المتضررة، بما في ذلك اللبنانيون واللاجئون على حد سواء. وتعكس هذه المساهمة العينية الشراكة المتينة مع دولة قطر، والتي تساهم في دعم العديد من عمليات المفوضية في مناطق مختلفة من العالم.