مجلس الأمن يبحث قضايا السودان وجنوب السودان
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا لبحث تنفيذ قراره رقم 2046 المتعلق بالقضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان والوضع الأمني والإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأكدت مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا بوبي، في إحاطة لجلسة المجلس الأمن الدولي، أن الصراع المستمر في السودان يترك آثارًا سلبية على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في المنطقة، بما في ذلك منطقة أبيي التي تتولى فيها قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (يونيسفا) مهام حفظ السلام.
وأشارت بوبي إلى فرار مئات الآلاف من السودان إلى جنوب السودان هربًا من الحرب، حيث يواجه اللاجئون ظروفًا قاسية تشمل نقص المياه النظيفة والغذاء والخدمات الصحية الأساسية، مؤكدةً على الحاجة إلى استجابة منسقة من جميع أجهزة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لحل الصراع في السودان.
وأوضحت أن جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسودان تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشددةً على أن بعثة "يونيسفا" ستواصل مراقبة التطورات ودعم استقرار المنطقة، مع التركيز على تعزيز التعايش.
وكانت تشاد نفت الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة.
وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد للوكالة الفرنسية، استنادا إلى مصادر طبية وناشطين ونزوح 135 ألفا آخرين بحسب الأمم المتحدة.
شهدت عاصمة السودان الخرطوم، السبت، تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، حيث سُمع دوي انفجارات متقطعة في منطقة سلاح المدرعات جنوبي المدينة.
كما حلقت الطائرات الحربية في أجواء العاصمة، مما زاد من حدة التوتر، في وقت سُمع فيه أيضاً صوت المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع في السودان.
وتواصل الاشتباكات بين الطرفين في ظل غياب أي مؤشرات على التوصل إلى حل سلمي، مما يزيد من معاناة المدنيين في المناطق المتأثرة. وتبقى الأوضاع في السودان تحت المراقبة، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول للأزمة المستمرة.