لأكثر من عام.. تهجير وجوع والأرواح في غزة أصبحت أهدافًا للاحتلال
أرواح بشرية أنهكها التهجير القسري والجوع والاستهداف، لأكثر من عام، تعيش في خيام واهنة أصبحت أهدافًا لغارات الاحتلال الإسرائيلي في كل لحظة وفي اليوم الـ 400 للعدوان الإسرائيلي استمر الاستهداف المباشر للنازحين بدون رحمة.
العمليات العسكرية في قطاع غزة:
وقصفت طائرات الجيش الإسرائيلي قصفت مدرسة تأوي النازحين بحي التفاح، مما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين، كما استهدف خيامًا للنازحين في خان يونس.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المحاصرين شمالي القطاع، ليصبح الشمال والجنوب تحت وطأة نيران الاحتلال أرضًا وجوًا.
وقبل ساعات استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة شحيبر الإبتدائية التابعة لوكالة أونروا بمخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، فضلا عن قصف أخر استهدف محيط حليمة السعدية في جباليا النزلة والتي تؤوي نازحين شمال القطاع.
وكان حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الليلة الماضية، من احتمال حدوث مجاعة شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ أكثر من شهر، فيما رفضت إسرائيل التحذير من وجود مجاعة.
وبحسب الموقع الرسمي للأونروا، أعرب لازاريني عن أسفه، من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع كسلاح لحرمان الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبيّن أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يوميا، ما يمثل نحو 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
وطالب باتخاذ خطوات عاجلة، من بينها وجود إرادة سياسية لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع، داعيا إلى إرادة سياسية لمعالجة أزمة الجوع والقضاء عليها لأن "الأوان لم يفت بعد".
وأول أمس الجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية) من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق شمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.
وشدد التقرير على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة، مطالبا بتحرك عاجل خلال الأيام القادمة "وليس خلال أسابيع".
الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًا بالضفة والقدس
ومن جهة أخرى، شنت قوات الجيش الإسرائيلي، حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت 16 مواطنا فلسطينيا، فيما اندلعت اشتباكات في نابلس خلال التصدي للقوات المقتحمة لمخيم عسكر الجديد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الجيش اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق مختلفة بالضفة والقدس واعتقلت المواطنين الستة عشر بزعم أنهم مطلوبون.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد الضحايا الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع ارتفع إلى 184، وذلك بعد مقتل الصحفي خالد أبو زر الذي كان يعمل في إذاعة صوت الشباب.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي، بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
وبدورها، قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي، ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 قتيلا و123 إصابة، خلال 24 ساعة.
وأكدت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر لليوم الـ399 على القطاع إلى أنه ما زال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.