فرنسا: لا علم لنا بقيود الجزائر على التجارة بين البلدين
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إنها ليس لديها علم بأي إجراءات فرضتها الجزائر على وارداتها وصادراتها، لكنها ستراقب الوضع عن كثب إذ أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الجزائر ربما تعد قيودا تجارية على فرنسا.
بيان من وزارة الخارجية الفرنسية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان للصحفيين في مؤتمر صحفي أسبوعي "لا علم لنا بمثل هذه الإجراءات لكننا نراقب عن كثب وضع شركاتنا في الجزائر".
وحسب رويترز، فقد أصدر مكتب رئيس الوزراء الجزائري نادر العرباوي بيانا نفي فيه ما ورد بمنشور على منصة (إكس) للسفير الفرنسي السابق كزافييه درينكور يتضمن لقطة شاشة لوثيقة يبدو أنها تحدد القيود على الواردات والصادرات. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الوثيقة ولم يرد درينكور على طلب للتعليق.
وقال البيان "في أعقاب المزاعم الكاذبة التي روج لها السفير الفرنسي السابق في الجزائر... فيما يتعلق بالإجراءات التقييدية المزعومة على التجارة الخارجية، يود المكتب الصحفي لرئيس الوزراء أن ينفي بشكل قاطع هذه المعلومات التي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
نفى المكتب الإعلامي للوزير الأول الجزائري نذير العرباوى معلومات نشرها السفير الفرنسي الأسبق لدى الجزائر كزافييه دريانكور على تقييد التجارة مع فرنسا.
الجزائر واسبانيا:
وقال المكتب الإعلامي للعرباوي في بيان: "على إثر الادعاءات الكاذبة التي روج لها السفير الفرنسي السابق بالجزائر في جنونه المعتاد ضد الجزائر، فيما يتعلق بالتدابير التقييدية المزعومة للتجارة الخارجية، يود المكتب الإعلامي لدى الوزير الأول أن ينفى نفيا قاطعا هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق من الصحة".
وقد زعم دريانكور أن "الجزائر قد علّقت جميع عمليات الإستيراد والتصدير مع فرنسا بتعليمة للبنوك"، وهي المعلومة التي فندتها مصالح الوزير الأول الجزائري جملة وتفصيلا.
وكتب السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر الأربعاء الماضى فى حسابه على منصة "إكس": "حتى تعبر عن شكرها لفرنسا، قررت الجزائر منع جميع الواردات (الفرنسية إلى الجزائر) والصادرات (الجزائرية) إلى فرنسا.. نحن بالتأكيد عميان".
الجزائر حكومه الجزائر اخبار الجزائر نذير العرباوى كزافييه دريانكور
وكانت توعدت الجزائر بإجراءات إضافية ضد فرنسا ردا على موقف باريس الداعم لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، في أزمة دبلوماسية يرى خبراء أنها في بدايتها ولا يستبعد لجوء الجزائر إلى " الانتقام الاقتصادي" ضمن هجومها المضاد.
ومباشرة بعد إعلان فرنسا لموقفها الجديد من نزاع الصحراء، سحبت الجزائر سفيرها بأثر فوري من فرنسا وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأربعاء، إن ذلك خطوة أولى ستليها خطوات احتجاجية أخرى.
القرار الذي وصفه عطاف بـ"الخطير" على المنطقة والجهود التي تبذل "خصيصا في هذا الظرف" لإيجاد حل سلمي وسياسي لقضية الصحراء الغربية، تلاه مباشرة استدعاء السفير الجزائري من باريس للتشاور، كإجراء أولي ستليه خطوات احتجاجية أخرى.