مع استمرار العواصف المتتالية.. الفلبين تطلب المساعدة الدولية قبل وصول إعصار أوساجي
أعلن رئيس الدفاع المدني بمقاطعة كاجايان في الفلبين، رويل رابسنج، أن رؤساء البلديات تلقوا توجيهات حازمة بإخلاء السكان من المناطق المعرضة لخطر إعصار أوساجي.
أصدرت الفلبين أوامر بإجلاء السكان يوم الأربعاء، 13 نوفمبر، تحسبًا لوصول إعصار أوساجي، بينما طالب مكتب الأمم المتحدة للإغاثة بمبلغ 32.9 مليون دولار لدعم الفلبين بعد سلسلة من العواصف التي تسببت في وفاة أكثر من 150 شخصًا.
تفاصيل إعصار أوساجي
وصرحت هيئة الأرصاد الوطنية بأن إعصار أوساجي، وهو العاصفة الكبرى الخامسة التي تضرب الأرخبيل في غضون ثلاثة أسابيع، من المتوقع أن يصل إلى اليابسة يوم الخميس في مقاطعة كاجايان، الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من جزيرة لوزون الرئيسية.
تصريحات رئيس الدفاع المدني
وقال رويل رابسنج، رئيس الدفاع المدني في المقاطعة: "وفقًا للبروتوكولات الطارئة، يتوجب على جميع رؤساء البلديات تنفيذ الإجلاء القسري، خاصة في المناطق المعرضة للخطر"، مضيفًا أن ما يصل إلى 40,000 شخص في المقاطعة يعيشون في مناطق عرضة للمخاطر.
قالت الأمم المتحدة مساء الثلاثاءـ إن العواصف المتتالية أرهقت موارد الحكومة والأسر المحلية، وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن حوالي 210,000 شخص من المتضررين بشدة من الفيضانات الأخيرة يحتاجون إلى دعم لجهود "إنقاذ الحياة والحماية الضرورية على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة".
وقال جوستافو غونزاليس، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمقيم في الفلبين: "الأعاصير تتوالى واحدة تلو الأخرى. وبمجرد أن تحاول المجتمعات التعافي من الصدمة، تضربها عاصفة استوائية أخرى من جديد"، وأضاف: "في هذا السياق، تنهك القدرة على الاستجابة وتستنزف الميزانيات".
العاصفة الاستوائية السادسة "مان-يي"
من المتوقع أن تضرب العاصفة الاستوائية "مان-يي"، التي تقترب حاليًا من غوام، الفلبين في وقت مبكر بحلول نهاية الأسبوع المقبل، لتكون العاصفة السادسة التي تجتاح البلاد.
دعا غونزاليس "شركاء التمويل" لدعم جهود الأمم المتحدة لسد "الفجوات التمويلية الأساسية"، مضيفًا أن هذه المبادرة ستساعد في تعبئة قدرات وموارد المجتمع الإنساني لدعم المؤسسات الحكومية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية.
تحمل العاصفة حاليًا رياحًا تصل سرعتها إلى 120 كيلومترًا في الساعة، ومن المتوقع أن تسبب رياحًا شديدة وأمطارًا غزيرة وبحارًا هائجة. وفقًا لآخر تقرير من هيئة الدفاع المدني، نزح أكثر من 28,000 شخص بسبب الأحوال الجوية الأخيرة ولا يزالون في مراكز الإجلاء التي تديرها الحكومات المحلية.
وتستمر فرق العمل الحكومية في جهودها لإعادة التيار الكهربائي وخطوط الاتصال التي تضررت، بالإضافة إلى إزالة الحطام من الطرق.
الفلبين، التي تتعرض سنويًا لحوالي 20 عاصفة كبيرة وإعصارًا، تشهد دمارًا مستمرًا يتسبب في فقدان العديد من الأرواح ويظل الملايين يعانون من الفقر المستمر.
إعصار رابع يضرب الفلبين.. والجيش يستعد بـ14 طائرة للإنقاذ
ضرب الإعصار توراجي اليابسة في شمال شرق الفلبين، يوم الإثنين، بحسب وكالة الأرصاد الجوية الوطنية، مما استدعى إجلاء السكان وإغلاق الموانئ، حيث سبق أن شهدت البلاد ثلاثة أعاصير قوية في أقل من شهر.
وأعلنت الوكالة الوطنية أن توراجي وصل إلى اليابسة في الساعة 08:10 (00:10 بتوقيت غرينتش) قرب مدينة ديلاساغ، التي تبعد نحو 220 كيلومتراً شمال شرق العاصمة مانيلا، دون تسجيل إصابات أو أضرار.
وأفادت ميروينا بابليو، مسؤولة إدارة الكوارث في دينالونغان القريبة من ديلاساغ، لوكالة الصحافة الفرنسية قائلة: "نواجه رياحاً قوية وأمطاراً غزيرة. انقلبت بعض الأشجار وانقطعت الكهرباء منذ الأمس".
وأضافت: "لا يمكننا حالياً الخروج لتقييم الأضرار".
وجرى إجلاء نحو 1400 شخص من دينالونغان وبالير الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوباً، وهي مناطق ساحلية معرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية، وفقاً للسلطات المحلية.
وأُمرت 2500 قرية بالإخلاء يوم الأحد، إلا أن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لم تحدد عدد الأشخاص الذين تم نقلهم إلى أماكن آمنة. كما أغلقت المدارس والموانئ والمباني الحكومية في المناطق المعرضة للخطر.
وأصدرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات من رياح قوية وأمطار غزيرة شمال البلاد، إضافةً إلى احتمالية أمواج ضخمة قد تضرب سواحل جزيرة لوزون.
وقالت الوكالة: "على جميع البحارة البقاء في الميناء أو البحث عن مأوى آمن إلى أن تهدأ الرياح والأمواج".
كما جُهزت 14 طائرة من قبل الجيش والشرطة للإنقاذ ونقل المواد الغذائية إلى المناطق المتضررة.
ويأتي إعصار توراجي ليعقّد جهود التعافي من الأعاصير السابقة.
وتتعرض الفلبين لنحو 20 عاصفة وإعصاراً قوياً سنوياً.
وأظهرت دراسة حديثة أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتشكل قرب السواحل وتزداد شدة وتستمر فوق اليابسة فترة أطول بسبب التغير المناخي.