ليبيا.. العقوري يبحث هاتفياً مع السفير التونسي أزمة ترسيم الحدود بين البلدين
بحث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي "يوسف العقوري" هاتفياً مع سفير تونس لدى ليبيا "اسعد العجيلي" ، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين و تعزيز التعاون على المستوى البرلماني ، وملابسات ما تناولته بعض وسائل الإعلام بخصوص ترسيم الحدود بين البلدين.
وأوضح السفير التونسي خلال الاتصال, وفقا للمتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق أن بعض وسائل الإعلام لم تنقل بدقة تصريح وزير الدفاع خالد السهيلي وأن ماحدث كان في سياق جلسة استماع لمجلس النواب التونسي لوزير الدفاع بالحكومة التونسية الذي كان يتحدث عن الأمن في داخل الأراضي التونسية.
وأضاف أن الوزير ذكر أن ترسيم الحدود يكون عن طريق اللجنة المشتركة أسوة بدول الجوار الأخرى ، موضحاً بأنه قد تم ترسيم الحدود بين البلدين بمعاهدة 19 مايو عام 1910م وهي مثال في الاستقرار والتفاهم بين البلدين فيما يتعلق بقضية الحدود ، لافتاً إلى أن تلك الجلسة تم نشرها على موقع المجلس ويمكن التأكد مما وورد فيها.
وأشار السفير التونسي إلى أن موقف تونس كان دائما داعما لاستقرار ليبيا وحريصاً على العلاقات الأخوية التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، و أن تونس كانت ولازالت داعمة للحوار بين الأخوة الليبيين ، مضيفاً بانه سوف يتم إعادة افتتاح القنصلية التونسية في مدينة بنغازي.
بدوره هنأ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب السفير التونسي بنجاح الانتخابات الرئاسية في تونس، مؤكدا حرصه على العمل مع الجانب التونسي لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات بما يعود على الشعبين الليبي والتونسي بالرخاء والازدهار.
وفيما يتعلق بما تناولته بعض وسائل الإعلام بخصوص ترسيم الحدود بين البلدين أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية على ضرورة الانتباه لأي أجندات مشبوهة أو أخبار مغلوطة تسعى للإساءة بين البلدين الجارين، منوهاً لعدم الانجرار لأي أخبار لا تستند على مصادر واضحة .
وشدد العقوري على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين، مجددا تقديره لمواقف تونس التي كانت دائما داعمة لاستقرار ووحدة ليبيا، مشيداً بتعامل السلطات التونسية مع المواطنين الليبيين من ناحية تسهيل إجراءات السفر ، موجهاً الدعوة للسفير التونسى لزيارة مجلس النواب ولقاء رئيس المجلس .
واتفق الجانبان على مواصلة التواصل والتنسيق بما يعزز التفاهمات المشتركة للعمل على الموضوعات التي تهم البلدين.