العراق يوجه رسائل إلى المجتمع الدولي بشأن تهديدات إسرائيل
وجّهت وزارة الخارجية العراقية، رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق.
وأكدت الوزارة في رسائلها، صدر في بيان، اليوم السبت، أن "العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت الرسائل العراقية، إلى أن "رسالة إسرائيل إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة".
وشددت الوزارة على أن "لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان، وإلزام إسرائيل بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات".
وأوضحت الوزارة، أن "العراق كان حريصاً على ضبط النفس في ما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار"، مؤكدةً "أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي."
وأكدت الرسائل ايضاً أن "العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة."
وتابع، أن "العراق قد طلب تعميم الرسالة على الدول الاعضاء وايداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية".
وزير الخارجية العراقي: الحكومة لا تريد الحرب وسياستها تركز على إبعادها عن البلاد
وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن هنالك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل، فيما بين أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها تركز على إبعادها عن البلاد.
وقال حسين في كلمته خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (ميبس 2024) الذي تقيمه الجامعة الأمريكية في دهوك، إن "المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع"، لافتا الى أن "هناك تهديدات واضحة من قبل الجيش الإسرائيلي".
وأشار الى أن "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني"، مبينا أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية".
وأكد أن "الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد"، مضيفا أن "الحكومة العراقية مستمرة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق".