قوات إثيوبية تمنع طائرة تقل وفدًا حكوميًا من الهبوط بإقليم غدو بـ"الصومال"
منعت طائرة تقل وفدا يضم نوابا في البرلمان في الصومال، ومحافظ إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال غادر العاصمة مقديشو من الهبوط في مطار غربهاري، عاصمة الإقليم، الذي تقوم بتأمينه قوات إثيوبيا.
وأشارت إذاعة شبيلي التي نشرت الخبر إلى أن مكتب رئيس الوزراء في الصومال، حمزة عبدي بري، طلب من قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال تسهيل السفر لكن الطائرة عادت إلى مقديشو خوفا على سلامة المسؤولين الذين كانوا على متنها.
وأبلغت بعثة الاتحاد الأفريقي مكتب رئيس الوزراء في الصومال، ردا على اتهام قواتها بمنع الطائرة من الهبوط، أن القوات الأفريقية قامت بواجبها لكن الطائرة عادت أدراجها بسبب عدم وجود من يتحملون مسؤولية سلامة الوفد.
يأتي هذا بعد تحذير إدارة جوبالاند، الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي من استخدام طائراتهما لأغراض سياسية وسط التوترات القائمة بين الإدارة الإقليمية والحكومة الفيدرالية في الانتخابات الجارية في جوبالاند.
وقد سبق أن اتهمت حكومة الصومال، قوات إثيوبيا التابعة للاتحاد الأفريقي بالاستيلاء على مطارات في إقليم غدو الصومالي الواقع في المثلث الحدودي بين الصومال وإثيوبيا وكينيا وهو ما نفته حكومة إثيوبيا.
ولم يصدر عن حكومة الصومال حتى الآن تعليق على الخبر لكن الحادث يتزامن مع توتر في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بسبب مذكرة التفاهم التي أبرمتها الأخيرة مع سلطات أرض الصومال الانفصالية، وقد أعلنت مقديشو مؤخرا أن قوات إثيوبيا لن تكون جزءا من العملية الأفريقية الجديدة في الصومال التي ستبدأ مطلع العام المقبل.
صفقة ميناء إثيوبيا موضع شك مع فوز المعارضة في انتخابات أرض الصومال
فاز زعيم المعارضة، عبدالرحمن عرو، بالانتخابات في أرض الصومال، مما يلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ستحترم اتفاقا سيمكن إثيوبيا من بناء قاعدة عسكرية على ساحلها على خليج عدن.
تضمنت تعهدات حملة عرو الانتخابية إحياء الاقتصاد المتعثر في المنطقة، واستعادة الوحدة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار السياسي.
ووفقا لـ بلومبرج، لم تطّلع الإدارة الجديدة بعدُ على مذكرة التفاهم مع إثيوبيا، ومن المرجح ألا تتوصل إلى قرار بشأن هذه المسألة إلا بعد توليها منصبها في منتصف ديسمبر القادم، وقال مصطفى أحمد، ممثل الحكومة الحالية، إن العديد من الأعضاء الرئيسيين في فريق عرو يعارض الصفقة.
وبموجب اتفاق أُعلن عنه في الأول من يناير 2024، منحت أرض الصومال أديس أبابا الحق في إنشاء قاعدة عسكرية ومرافق تجارية على ساحلها. وفي المقابل، ستحصل أرض الصومال على حصة غير محددة في الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران في القارة الأفريقية، لكن الحكومة الصومالية قالت: إن الاتفاق ينتهك سلامة أراضيها.