الحرب وعزلة إجبارية على إسرائيل.. تعطل الطيران وارتفاع التكلفة
فرضت الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي توقف في لبنان قبل 3 أيام، عزلة على إسرائيل وشركاتها مع تعليق حركة الطيران المباشرة، والشحن مع عشرات المدن الكبرى.
الحرب وعزلة إسرائيل
وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري هوى عدد الطائرات والركاب في مطار بن جوريون بنحو 40%، توضح فيه أن الحرب تفرض عزلة إجبارية على إسرائيل وشركاته، إلى جانب أن مشكلات الطيران بدأت مع العدوان على غزة.
ومن بين 20 شركة طيران كانت تهيمن على السوق قبل الحرب، وتكاد الشركات الإسرائيلية تكون هي الوحيدة الباقية، هناك ناقلات عدة علقت رحلتها إلى إسرائيل، خوفًا على سلامة ركابها من الصواريخ التي تطلق من اتجاهات مختلفة.
بدأت مشكلات الطيران مع العدوان على غزة، لكنها تفاقمت بعد أكثر من عام من الحرب التي لا نهاية لها بالأفق وزاد من عزلة الاحتلال ارتفاع تكلفة الرحلات، والتي قفزت بنسب تصل إلى 400%.
شركات الطيران التي تقوم برحلات إلى أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا تضطر إلى اتخاذ مسارات أطول، بسبب التصعيد في غزة ولبنان.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الموقع الرسمي لهيئة المطارات تعطل، إلى جانب وقوع خلل أصاب موقع مطار بن جوريون في تل أبيب، ما أدى إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات.
أعلنت عدة شركات طيران، إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب في نهاية هذا الأسبوع، في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، وفق بيانات الوصول في مطار بن جوريون الدولي المنشورة على الإنترنت.
ومن بين هذه الشركات لوفتهانزا وطيران الإمارات و"راين إير" وخطوط إيجه الجوية وشركات أمريكية وحتى الخطوط الجوية الفرنسية.
لكن السلطات لم توقف الرحلات التجارية في هذا المطار ولا في مطار رامون قرب إيلات بجنوب الدولة العبرية، وهو المطار الدولي الثاني في البلاد.
وفي ألمانيا، أعلنت شركة الطيران الأوروبية العملاقة لوفتهانزا عن تقليص عدد رحلاتها إلى إسرائيل، بعد إطلاق الهجوم العسكري المفاجئ الذي شنّته حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا: "نظراً للوضع الأمني الحالي في تل أبيب" ستبقي المجموعة الألمانية رحلة واحدة فقط إلى فرانكفورت، فيما "تم إلغاء جميع رحلات لوفتهانزا الأخرى من وإلى تل أبيب هذا السبت".
من جهتها، ألغت شركة ترانسافيا المنخفضة التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية-كي إل إم رحلة جوية من مطار باريس أورلي، كان من المقرر أن تصل بعد منتصف الليل إلى تل أبيب، وذلك حتى لا يقضي موظفوها الليلة في إسرائيل، وفق ما قال متحدث في باريس.
وفي وارسو، أعلنت شركة إل أو تي البولندية أنها ألغت رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بتل أبيب السبت "بسبب الوضع في إسرائيل"، ولم تقدم معلومات بشأن الرحلات في الأيام المقبلة.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.
