الصين تتعهد بالدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها
تعهدت الصين، اليوم الثلاثاء، بالدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس تايوان لاى تشينج تى إلى جزر مارشال، فى إطار جولته الخارجية الحالية.
ونقلت قناة "تشانيل نيوز آشيا"- في نشرتها الناطقة بالإنجليزية- عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان قوله: إن قضية تايوان تقع على رأس أولويات واهتمامات الصين، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت بكين تعتزم القيام بجولة أخرى من المناورات الحربية حول الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي بعد الجولة الخارجية للرئيس لاي تشينج تي.
ووصل الرئيس التايواني لاي تشينج تي، اليوم، إلى جزر مارشال، في إطار جولته الخارجية الحالية، وذلك بعد توقفه في "هاواي" الأمريكية وهو ما أثار غضب القادة الصينيين.
وكانت الصين قد أدانت، أمس الأول الأحد، بشدة سماح الولايات المتحدة لرئيس تايوان بالتوقف في "هاواي" وقدمت احتجاجا رسميا للجانب الأمريكي، وذلك وفقا لما أعلنه متحدث باسم الخارجية الصينية في بكين.
الصين تدين بشدة مطالبة ليتوانيا لدبلوماسيين صينيين بمغادرة أراضيها
أدانت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين "بشدة" مطالبة ليتوانيا لدبلوماسيين صينيين بمغادرة أراضيها واعتبارهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم".
وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للخارجية الصينية: "ندين ونرفض بشدة التصرف المتعسف والاستفزازي لوزارة الخارجية الليتوانية الذي يطالب الدبلوماسيين الصينيين بمغادرة البلاد".
وألقى البيان باللوم على الدولة البلطيقية في التسبب في صعوبات شديدة للعلاقات الثنائية.
القضايا المتعلقة بمنطقة تايوان الصينية
وذكر البيان: "كما يدرك الكثيرون، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمنطقة تايوان الصينية، كانت ليتوانيا تتصرف في انتهاك خطير لمبدأ صين واحدة وانتهكت الالتزام السياسي الذي قطعته في البيان الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وليتوانيا".
وأضاف البيان: "تدعو الصين ليتوانيا إلى التوقف فورا عن تقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، والتوقف عن وضع صعوبات أمام العلاقات الثنائية. وتحتفظ الصين بالحق في اتخاذ تدابير مضادة ضد ليتوانيا".
وأعربت الخارجية الصينية عن أملها في "أن تتبع الحكومة الجديدة القادمة في ليتوانيا الإجماع الدولي السائد، وتلتزم بمبدأ صين واحدة وتعزز الظروف لتطبيع العلاقات الصينية الليتوانية".
وأعلنت ليتوانيا يوم الجمعة الماضي طرد 3 من موظفي السفارة الصينية في ظل تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية قضية تايوان، واحتمال تورط سفينة صينية في تخريب كابلين للاتصالات في بحر البلطيق.
وأوردت وزارة الخارجية الليتوانية في بيان أنه "تم إعلان 3 أفراد من بعثة جمهورية الصين الشعبية غير مرغوب فيهم في البلاد".
وانقطع كابلان للاتصالات في بحر البلطيق الشهر الماضي في المياه الإقليمية السويدية، أحدهما يمتد من جزيرة جوتلاند السويدية إلى ليتوانيا.
وتتجه الشكوك نحو السفينة الصينية "يي بينج 3" التي ذكرت مواقع تتبع متخصصة أنها أبحرت فوق الكابلين في وقت انقطاعهما تقريبا.
بحث سبل التعاون بين الصين وتركمانستان
وفي سياق آخر، أكدت الصين وتركمانستان التزامهما بتعميق التعاون الثنائي في قطاعات مختلفة؛ أبرزها التجارة والطاقة والتبادلات الثقافية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي - خلال لقاه نظيره التركماني رشيد ميريدوف، في الصين - إنه ينبغي على الجانبين الاستمرار في تنفيذ كل الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين، مؤكدا ضرورة دعم كل منهما للآخر بقوة في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية.
توسيع التعاون الشامل بين البلدين
وشدد وزير الخارجية الصيني - حسب ما نقلته شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن)، اليوم الأحد - على أهمية استكشاف أفكار جديدة في توسيع التعاون الشامل الذي يعود بالنفع على البلدين ويحقق طفرة في تعزيز التعاون في مجال الطاقة، معربا عن استعداد الصين مواصلة توسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري مع تركمانستان بالإضافة إلى تشجيع المزيد من الشركات ذات التمويل الصيني على الاستثمار في تركمانستان.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركماني أهمية الحفاظ على علاقات الصداقة بين بلاده والصين، وتعزيز التعاون خاصة في مجال الغاز الطبيعي بين الجانبين.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركماني يقوم حاليا بزيارة إلى الصين، لحضور الاجتماع الخامس لوزراء خارجية الصين وآسيا الوسطى، إلى ذلك، أكدت رئيسة وزراء ساموا "فيامي نعومي ماتافا"، حرص بلادها على تعزيز التعاون مع الصين خاصة في مجالي الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات الرقمية.
وقال ماتافا ـ في تصريح للشبكة الصينية اليوم ـ "نتابع التطور الذي تشهده الصين"، مضيفة أن بكين كانت دوما سباقة واتخذت خطوات مهمة في تحقيق التنمية، لافتة إلى أن بلادها زادت من حجم التعاون مع الصين خلال السنوات الماضية، مثمنة جهود الحكومة الصينية للاستجابة بعقلانية مع مختلف القضايا سواء الداخلية أو الخارجية.