الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية
قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات، وزيادة التعاون في مجالات مثل إدارة الفنادق وتدريب الكوادر البشرية، مؤكداً أن المملكة تقدم فرصاً كبيرة للمستثمرين بجميع مراحل صناعة السياحة.
وأشار وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، خلال المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي في الرياض، اليوم الثلاثاء، إلى أهمية قطاع السياحة للبلدين، وأن فرنسا مثال حي على نجاح القطاع.
وأوضح وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن المملكة بدأت في إصلاح السياسات وتطوير البنية التحتية للسياحة، بما في ذلك تطوير المطارات والفنادق، إلى جانب إطلاق وجهات جديدة مثل «نيوم» و«البحر الأحمر».
ولفت وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إلى أن بلاده تعمل مع فرنسا لجلب مزيد من الاستثمارات، خصوصاً في مجالات الطيران والفنادق وتدريب القوى العاملة، حيث تستهدف السعودية تأهيل 600 ألف موظف في القطاع خلال السنوات العشر المقبلة.
وتطرق وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إلى التحديات التي قد تواجه القطاع، مثل الحاجة إلى تعزيز رأس المال البشري، وضمان استدامة السياحة وحماية البيئة والمجتمعات المحلية من الآثار السلبية للسياحة الجماعية، مؤكداً أن السعودية تسعى لتطوير القطاع بشكل مستدام ومتوازن.
من جانبها، أوضحت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أن التعاون بين البلدين يشهد تطوراً مستمراً في عدة مجالات، مع تعزيز الحراك الثقافي المشترك بما يسهم في بناء علاقات تجارية قوية.
وبحسب داتي، استقبلت فرنسا في عام 2022، استثمارات بقيمة 47 مليار يورو بالقطاعات الثقافية المختلفة.
وأكملت أن الاستراتيجيات الوطنية بين البلدين تشكل دعوة مفتوحة للاستثمار في الثقافة بشكل عام، مفيدةً بأن المملكة، التي تستضيف كثيراً من الفعاليات الثقافية، تتمتع ببنية تحتية راسخة تدعم هذا التعاون، وأن هناك شراكة قوية بين باريس والرياض تركز على بناء القدرات وتبادل التجارب الثقافية.
ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي بقصر اليمامة في الرياض
استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الاثنين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى الرياض في زيارة دولة تستمر 3 أيام يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويتركز جدول أعمال ماكرون خلال زيارته إلى المملكة على إجراء محادثات موسعة بشأن العلاقات السياسية، والثنائية بين البلدين، والتركيز على جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية، فيما يزور الرئيس الفرنسي أيضاً مشروع قطار الرياض، وبعدئذ من المقرر طبقاً لجدول أعماله السفر إلى محافظة العلا يوم الأربعاء.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا تطورًا ملحوظًا، مدعومًا بالروابط السياسية القوية بين قيادتي البلدين.
ولعبت زيارات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا في عامي 2022 و2023 دورًا جوهريًا في تعزيز التعاون بين الرياض وباريس، حيث جرى التركيز خلال هذه الزيارات على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع اهتمام خاص بمجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، ما يعكس الرؤية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي سياق العلاقات الثنائية، يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، التي تستضيفها الرياض اليوم الاثنين، بحضور كبار الشخصيات وصُنّاع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية. وتهدف القمة إلى تسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي وتعزيز القدرات على مواجهة تحديات الجفاف.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو 10.75 مليار دولار، مع فائض في الميزان التجاري لصالح المملكة قدره 1.9 مليار دولار، فيما صدّرت السعودية إلى فرنسا سلعًا بقيمة 6.3 مليار دولار، بينما استوردت منتجات فرنسية بقيمة 4.4 مليار دولار، تشمل المنتجات الصناعية والتقنية.
الاستثمار في القطاعات الحيوية
تضم المملكة 473 شركة فرنسية تعمل في قطاعات متنوعة تشمل النقل، والطيران، والنفط، وإنتاج الطاقة، والطاقات المتجددة، والمياه، وتدوير النفايات، والبناء، كما تركّز الشركات الفرنسية حاليًا على قطاعات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والثقافة، والضيافة، والتقنيات الزراعية، والتقنية الحيوية، والصحة.
في المقابل، ارتفعت الاستثمارات السعودية في فرنسا ضمن إطار رؤية المملكة 2030 ورؤية فرنسا 2030، مما عزز التعاون في القطاعات المستهدفة مثل الطاقة والتقنية والسياحة.
تضم العلاقات الاقتصادية بين البلدين مشاريع بارزة في قطاع الطاقة، مثل مجمعي "ساتورب" و"أميرال" للبتروكيماويات، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "توتال" الفرنسية لتطوير محطات الوقود.
كما يشمل التعاون بين البلدين قطاع الصناعات العسكرية، حيث توجد مشاريع مشتركة لتوطين صناعة الطائرات العمودية ومكونات الطائرات بالتعاون مع شركتي "إيرباص" و"فيجياك أيرو".