البرلمان الفرنسي يصوت بالأغلبية لسحب الثقة من الحكومة
صوت البرلمان الفرنسي، مساء اليوم الأربعاء، بالأغلبية لسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، ما أنهى الائتلاف الحاكم في فرنسا الذي استمر ثلاثة أشهر.
جاء اقتراح حجب الثقة من تحالف أحزاب يسارية، بدعمه من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان.
صوت 331 نائبا لصالح الإطاحة بالحكومة. نتيجة لذلك، سيضطر بارنييه للاستقالة، مما يضع الرئيس إيمانويل ماكرون أمام أسوأ أزمة سياسية في ولايتيه.
كما تثير الأزمة تساؤلات حول كيفية معالجة ميزانية 2025 وعمن سيخلف بارنييه في منصب رئيس الوزراء.
ووصف الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الدعوات التي أطلقها معارضوه لاستقالته بالـ«خيال السياسي»، مُؤكدًا أنه «يعتزم خدمة فرنسا حتى اللحظة الأخيرة»، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الأربعاء.
وقال ماكرون أمس الثلاثاء للصحفيين خلال زيارته للسعودية: «إن الدعوات التي أطلقها معارضوه لاستقالته هي «خيال سياسي»، مُؤكدًا أنه «لم يفكر قط في مغادرة قصر الإليزيه قبل انتهاء ولايته عام 2027».
وأضاف: «ليس من اللائق أن أقول مثل هذه الأشياء، ولكن أنا أقف أمامكم لأنني انتخبت مرتين من قبل الشعب الفرنسي. وأنا فخور للغاية بهذا وسأصون هذه الثقة بكل الطاقة التي أملكها لخدمة البلاد حتى اللحظة الأخيرة».
مطالب باستقالة ماكرون
ودعا مؤسس حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون، رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة لتجاوز وضع البلاد المتأزم.
كما قدم التحالف اليساري في الجمعية الوطنية اقتراحا يوم الاثنين الماضي بحجب الثقة ضد حكومة رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه. ومن الممكن أن يجري التصويت على هذا الاقتراح اليوم الأربعاء.
وإذا اتفق القوميون اليمينيون والتحالف اليساري الذي يضم الشيوعيين والاشتراكيين واليساريين والخضر بشأن التصويت بحجب الثقة، سيكون بإمكانهم إسقاط الحكومة.
وفي حال سقوط حكومة بارنييه، سيواجه ماكرون ضغوطا كبيرة.
استطلاع فرنسي: «شعبية ماكرون تهبط إلى أدنى مستوياتها»
من جهة أخرى، أظهرت نتائج استطلاع رأي في «فرنسا»، انخفاضًا لشعبية الرئيس الحالي «إيمانويل ماكرون»، حيث حل في أدنى مركز له في ترتيب السياسيين الفرنسيين مُنذ عام 2017، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة Ifop-Fiducial بطلب من صحيفة «باريس ماتش» وإذاعة «سود راديو»، فإن ماكرون حل في المركز الـ 44 من بين السياسيين الـ 50 الأكثر شعبية في فرنسا.