لحضور الاجتماع الثلاثي.. وزير خارجية سوريا يصل إلى العراق
وصل وزير خارجية سوريا بسام صباغ، اليوم الخميس إلى عاصمة العراق بغداد، لحضور الاجتماع الثلاثي مع نظيريه العراقي فؤاد حسين والإيراني عباس عراقجي.
وقالت صحيفة الوطن السورية، إن وزير خارجية سوريا بسام صباغ، وصل عاصمة العراق بغداد، برفقة معاونيه حبيب عباس وأيمن رعد، للبحث في آخر تطورات سوريا على أن يتوجه بعدها إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الإستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن الجيش السوري سحب معدات ثقيلة من ريف حمص، إلى محافظة حمص.
وأوضح المرصد السوري، أن الجيش السوري سحب المعدات من منجمي الفوسفات في موقعي الصوانة وخنيفيس، الواقعين في ريف حمص الشرقي.
وزعم المرصد إلى أن تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي والفصائل الموالية له سيطر على مدينة حماة بعد انسحاب الجيش السوري من المدينة، حيث دارت اشتباكات طاحنة بين الجانبين.
وتزامن مع الاشتباكات قصف من قبل قوات الجيش السوري، إلا أن التنظيم الإرهابي دخل المدينة.
وفي وقت لاحق، أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بيانا بشأن الأحداث في مدينة حماة حيث قالت "على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية.
وأضافت القيادة العامة للجيش السوري في بيان له "خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم".
وتابعت، حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة.
واتمت القيادة العامة للجيش السوري بيانها قائلة "تؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة انها ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية".
سوريا.. هل تكون حماة نقطة التحول في سير المعارك؟
ما تزال المعارك في سوريا محتدمة، فيما توقفت خارطة تقدم التنظيمات المسلحة عند محافظة حماة.
ولا يبدو حتى الآن أن هناك مخارج أو حلولا للمواجهات المسلحة شمالي سوريا، فالتنظيمات المتطرفة تحاول الاستمرار في تقدمها، في حين أن دمشق تحشد عسكريا للتصدي لها.
وشن الجيش السوري "هجوما معاكسا" في محافظة حماة وسط سوريا، فيما أعلن تأمين مدينة حماة بنحو 20 كلم بعد مقتل أعداد من عناصر التنظيمات المسلحة وتدمير آلياتهم.
اشتباكات عنيفة في مدينة حماة
وكانت مصادر إعلامية سورية ذكرت، أن قوات الجيش السوري تخوض اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة مع التنظيمات المسلحة على محور جبل زين العابدين شمال شرقي مدينة حماة ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة.
وحققت الفصائل المسلحة أكبر تقدم لها في سنوات خلال الأسبوع الماضي، واستولت على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، في هجوم مباغت غير الوضع الذي كان ساكنا لفترة طويلة على خطوط الجبهة وزاد من زعزعة استقرار المنطقة الملتهبة بالفعل بسبب حرب غزة.
ودخلت الفصائل المسلحة، الخميس، إلى مدينة حماة الاستراتيجية في وسط سوريا حيث تخوض معارك "طاحنة" مع القوات السورية داخل أحياء المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد، أن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها "دخلت إلى مدينة حماة من جهات عدة، وتخوض حرب شوارع ضد (القوات السورية) في أحياء عدة".
تسليح هيئة تحرير الشام
وتظهر الهجمات الأخيرة التي شنتها هيئة تحرير الشام على مناطق الشمال السوري من حلب حتى أرياف حماة الشمالية تحولا واضحا في الاستعدادات والإمكانيات.
وتفخر الهيئة من معقلها الأساسي في محافظة إدلب بأكاديمية عسكرية؛ وقيادة مركزية؛ ووحدات متخصصة قابلة للنشر بسرعة بما في ذلك المشاة والمدفعية والعمليات الخاصة والدبابات والطائرات بدون طيار والقناصة؛ وحتى تصنيع الأسلحة محليا.
ورفعت الهيئة مع التصنيع المحلي للأسلحة من حدة التهديدات والاستهدافات لا سيما مع تركيزها على تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ.
الجيش السوري يسحب قواته من مدينة حماة
من جهته، أعلن الجيش السوري سحب قواته من مدينة حماة لإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: "حفاظا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".
وبذلك، أصبحت حماة المدينة الثانية التي تتقدّم إليها الفصائل المسلحة في غضون أيام، بعدما باتت حلب الواقعة شمالها بأكملها خارج سيطرة القوات السورية لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.