وزير التعليم العراقي يعلن قرب تأسيس كليات مختصة بالذكاء الاصطناعي

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، اليوم السبت، عن قرب تأسيس كليات مختصة بالذكاء الاصطناعي، فيما كشف عن مشروع يحتضن العلماء في عدة اختصاصات مهمة.
وقال العبودي: إن "اغلب الجامعات العراقية ادخلت قسم الذكاء الاصطناعي، وهناك كلية ستنشأ في جامعة بغداد خاصة بالذكاء الاصطناعي اضافة الى جامعات أخرى".

وأضاف أن "الوزارة لديها فكرة لإنشاء كلية تكون نواة للجامعة تضم النخب من اصحاب المعدلات من 90 فما فوق للاختصاصات الانسانية والعلمية مثل الذكاء الاصطناعي وعلم الاجتماع والقانون والسياسة ولا يقل معدلها عن 90 وتكون هناك منافسة من اجل ان تكون بيئة حاضنة للعلماء بهذه الاختصاصات "، لافتا الى أنه "سيتم استقبال الطلبة بهذه الكلية التي ستكون نواة لانشاء جامعة نخبوية في العام المقبل".
واشار الى ان: "مسابقة القراءة التي اعدتها الوزارة وكرمت الفائزين منها وجدنا ان اغلب الفائزين منها هم من المجموعة الطبية وكانت دراسة لهذه الحالة وجدنا بان اغلب المعدلات العالية يذهبون الى المجموعة الطبية".
وزير التعليم العراقي: وفرنا جميع الظروف المساعدة لتحفيز الطلبة
ومن جهة أخرى، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، نعيم العبودي، اللجنة المنظمة لجائزة التعليم العالي للقراءة، لشمول طلبة الدراسات العليا لتقديم الرؤى البحثية والقراءات التحليلية للمتون المختارة من الكتب العلمية والثقافية الرصينة، مشيرا الى أن الوزارة وفرت كل الظروف المساعدة لتحفيز الطلبة، منها تقديم الجوائز.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، خلال احتفالية تكريم الفائزين بجائزة التعليم العالي للقراءة بنسختها الثانية، وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "منذ ثلاثة عشر شهراً، التقينا في جامعة النهرين حينما كرمنا الفائزين بجائزة التعليم العالي للقراءة بنسختها الأولى واليوم نلتقي مجددا لنحتفي بالفائزين بهذه المسابقة في عامها الثاني ونكرم أعداداً جديدة من طلبة الجامعات الذين وضعوا بصمتهم وتميزهم في مشوار حافل بالتنافس وأصروا على أن يكونوا جزءاً من معادلة الثقافة والوعي والنجاح".
وأضاف: "لم يكن توقيت النسخة الثانية لجائزة التعليم العالي للقراءة بعيدا عن التزامن مع أحداث وتداعيات وظروف المرحلة الراهنة مما يجعل فلسفة المسابقة وأهدافها حاضرة بقوة في أذهان الطلبة وشاخصة في بيئة الجامعات العراقية التي اعتادت أن تكون وسط الميدان لتغذي سواتر المواجهة بالوعي المطلوب والتي لم تكن ولن تكون ضمن مساحة الاستهلاك الذي يهدد المجتمع ويحاول فتح الثغرات في جدار القيم والثوابت العليا".
وتابع أن "المشروع الذي تبنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأول مرة، فتح المجال واسعاً للمراجعة وتعضيد سياقات الثقافة العامة التي لا بد لأبنائنا وأعزائنا في الجامعات أن يشاركوا في استيعاب مدلولاتها العلمية والثقافية حتى يجتمع لديهم التحصيل العلمي وتتكامل معه مقتضيات المسؤولية الثقافية التي تجسد هوية المجتمع وامتداداتها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً".
وأكد على "أهمية هذه البرامج والفعاليات في الدراسات الجامعية الأولية وتمهيد الانتقال بها من حيز المسابقات إلى بيئة البحوث العلمية التي تحقق جدوى الشهادة الجامعية التي ينبغي أن تعالج ما تتعرض له مجتمعاتنا من تحديات وأخطار وتترك أثراً واضحاً يختصر الجهد والوقت على صعيد إنتاج الحلول وتفكيك المشكلات".