مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أطباء بلا حدود: الكوليرا تنتشر سريعا في جنوب السودان

نشر
الأمصار

حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن وباء الكوليرا «ينتشر سريعا» في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المنظمة، في بيان لها إن ما لا يقل عن 737 حالة رصدت خلال شهر في ولاية أعالي النيل، لافتة إلى أن الوباء كان محصورا في ملكال، عاصمة هذه الولاية التي كانت مركزا للتبادلات التجارية قبل أن تؤوي لاجئين، لكنه تفشى في مناطق أخرى بينها العاصمة جوبا.

37 ألف إصابة بالكوليرا

واستقبلت ملكال عددا كبيرا من السودانيين الجنوبيين الذين عادوا إلى بلادهم هربا من النزاع في السودان المجاور، حيث أحصى أكثر من 37 ألف إصابة بالكوليرا بحسب المنظمة.

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان زكريا مواتيا إن «الوضع في ملكال يبقى حرجا، وما يقلقنا أن الوباء ينتشر في المناطق المجاورة».

والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمات الكوليرا، وفق منظمة الصحة العالمية.

وأفادت الأمم المتحدة الشهر الفائت أنها حصلت على أكثر من 280 ألف جرعة من اللقاح المضاد للوباء لتوزيعها في المناطق المهددة بانتشاره.

الكوليرا في مدينة محاصرة

وفي منتصف أكتوبر الماضي، قال مصدر طبي لرويترز، إن عشرات السكان الهاربين من مدينة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا، في تطور يوفر تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها للمئات هناك.

وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص توفوا، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لرويترز قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو رقم يقولون إنه يتزايد كل ساعة.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن هناك تفشيا مشتبها به للكوليرا بين الفارين من شرق ولاية الجزيرة، وهو واحد من بين عدد من بؤر التفشي في أنحاء البلاد، لكنها لم تذكر مدينة الهلالية تحديدا.

وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن الأطباء في مستشفى أم ضوابان استقبلوا ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.

ووسط عدم وضوح السبب الدقيق، بدأ العشرات في الهلالية يصابون بآلام في المعدة وإسهال وقيء، وقال أحد الأطباء إن الجنود نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من الحصول على المضادات الحيوية والتعافي.

وجنوب السودان هو من أفقر بلدان العالم رغم ثروته النفطية. وبعد عامين من استقلاله في 2011، انزلق إلى حرب أهلية دامية بين الخصمين سلفا كير (الرئيس) ورياك مشار (نائب الرئيس حاليا)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.

مصر والسودان: نرفض أي إجراء يمس بحقوقنا المالية

أجرى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري المصري، مباحثات مع الدكتورة منى على الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بجمهورية السودان، حول سبل تعزيز التعاون المائي بين البلدين، وأعرب عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع دولة السودان الشقيقة.

ومن جانبها أعربت الأمين العام عن حرص بلادها على تعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات وخاصة مجال المياه، مشيرة للتأثيرات البيئية السلبية للسد الإثيوبي على السودان، ومؤكدة ضرورة الأخذ في الاعتبار المخاطر التى تسببها حالات الجفاف الاصطناعي (والذى يأتى نتيجه إقامة السدود الكبرى على الأنهار) وهو ما يتطلب تكاتف الجهود بشأنها.

وخلال المناقشات تبادل الوزيران الرؤى بشأن قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتى مصب.

وأكد سويلم أن مصر والسودان يرفضان أى عمل أو إجراء يمس حقوق مصر والسودان فى مياه النيل وأن التعاون المائى الفعَّال على أحواض الأنهار الدولية يُعد بالنسبة لمصر أمراً وجوديا لا غنى عنه.