تحركات القوات الصومالية تثير مخاوف سكان المقاطعات الكينية القريبة من الحدود
أعرب شيوخ المجتمع من مقاطعات الحدود الكينية عن قلقهم العميق إزاء احتمال امتداد التوترات السياسية في منطقة جوبالاند الصومالية، محذرين من أزمة لاجئين محتملة في مقاطعات وجير ومنديرا وغارسا.
بيان من شيوخ المجتمع من مقاطعات الحدود الكينية
وأكد الشيوخ على أهمية منع الصراع من تفاقم التحديات الإنسانية على طول الحدود بين كينيا والصومال.
وحث الشيوخ في حديث للصحافة الرئيس الكيني ويليام روتو على إشراك الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تهدئة التوترات بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وقيادة جوبالاند، وأكد الشيوخ على أهمية منع الصراع من تفاقم التحديات الإنسانية على طول الحدود بين كينيا والصومال.
وقال أحد الشيوخ: “نحث الحكومة الكينية على العمل دبلوماسيا مع الصومال لمعالجة النزاعات الناشئة في جوبالاند. إن الوضع يهدد بزعزعة استقرار مجتمعاتنا الحدودية وخلق تدفق جديد للاجئين”.
نشأت التوترات من إعادة انتخاب رئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام (مدوبي) في انتخابات مثيرة للجدل، وقد طعنت الحكومة الفيدرالية الصومالية في شرعية الانتخابات، زاعمة أنها انتهكت القوانين الانتخابية الفيدرالية والإقليمية.
وقد نشرت الحكومة الصومالية قوات في منطقة “رأس كامبوني” في ولاية جوبالاند القريبة من الحدود الكينية بحجة استلام المهام الأمنية في المناطق التي ستنسحب منها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي، لكن جوبالاند انتقدت نشر القوات ووصفته بأنه “عمل غير قانوني ومزعزع للاستقرار” يقوض الهياكل الإدارية والأمنية القائمة في المنطقة الموبوءة بحركة الشباب.
ويقول الجيش الوطني الصومالي إن النشر هو جزء من جهد أوسع لتأمين المناطق المتضررة من الانسحاب الجاري لقوات البعثة الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، أفاد الجيش الوطني الصومالي بأن عدة مئات من الجنود الذين خدموا سابقا تحت قيادة جوبالاند اندمجوا الآن في الجيش الوطني، مما أدى إلى تكثيف التعزيزات الأمنية في راس كامبوني.
وعززت سلطات جوبالاند وجودها الأمني ردا على ذلك، مما أثار مخاوف من مواجهة محتملة بين القوات الفيدرالية والإقليمية.
وجدد شيوخ كينيا دعوتهم للحوار وحثوا السلطات الصومالية والكينية على إعطاء الأولوية لاستقرار المناطق الحدودية. وذكروا أنه “يجب تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب امتداد الصراع إلى كينيا”، محذرين من أن تصاعد التوترات قد يطغى على الموارد المحلية ويزيد من انعدام الأمن على طول الحدود>