الإمارات تؤكد حرصها على وحدة سوريا وتدعو لعدم الفوضى
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة كافة الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة، مؤكدة حرصها على وحدة وسلامة سوريا.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية فإن دولة الإمارات "تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية العربية السورية، وتؤكد حرصها على وحدة وسلامة سوريا وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
وقد حثت وزارة الخارجية في بيانها: "كافة الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم".
كما أكد بيان الوزارة "على ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار".
أول تعليق إماراتي على وصول بشار الأسد إلى أراضيها
بعد ليلة حاسمة عاشتها دمشق وإعلان رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن سوريا، تباينت الآراء والمواقف السياسية على الصعيدين الداخلي والعالمي، إلا أن العامل المشترك ضرورة الحفاظ على المقدرات السورية وعدم إراقة الدماء والحفاظ على الممتلكات.
قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، إن سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التطرف والإرهاب يشكل مصدرًا أساسيًا للقلق، مضيفًا أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا، موضحًا أن الأسد لم يستغل ما وصفه بشريان حياة الذي قدمته له العديد من الدول العربية من قبل ومن بينها الإمارات.
وأضاف “قرقاش” في تصريحات صحفية على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين، أنه لا ينبغي السماح للجهات غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي في سوريا.
وتابع المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أن الأحداث المتكشفة في سوريا هي أيضًا مؤشر واضح على الفشل السياسي والطبيعة المدمرة للصراعات والفوضى، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
وأشارت بيانات من موقع فلايت رادار إلى أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين من المعارضة على العاصمة.
وحلقت الطائرة في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.