الرئيس الفرنسي يطير إلى بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية
يلتقي الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، رئيس الوزراء البولندي «دونالد توسك»، لبحث الأزمة الأوكرانية معه، بعد اجتماعه بالرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، وزعيم كييف «فلاديمير زيلينسكي»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وقال قصر الإليزيه: في بيان إن «رئيس الدولة سيجري محادثات مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك حول قضية الدعم الأوروبي لأوكرانيا في السياق الجديد عبر الأطلسي، وكذلك فيما يتعلق برئاسة بولندا لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2025".
وبحسب مكتب رئيس الوزراء البولندي، فإن الرئيس الفرنسي يعتزم "مشاركة نتائج المناقشات" مع ترامب وزيلينسكي خلال اجتماعهما "القصير ولكن المهم".
ودعا ترامب بعد اللقاء الذي تزامن مع حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات، مضيفا أن أوكرانيا "خسرت بشكل عبثي 400 ألف جندي".
وفي وقت لاحق، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، أشار إلى أنه في ظل الإدارة الجديدة لا ينبغي على كييف "على الأرجح" أن تتوقع نفس الحجم من المساعدة من واشنطن كما كان الحال خلال رئاسة جو بايدن. وفي الوقت نفسه، وعد ترامب بحل الصراع، مضيفا: "إذا استطعت".
نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا
وكما ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، فإن الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بولندا سيناقشان نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بعد انتهاء الصراع.
وستتولى بولندا قيادة مجلس الاتحاد الأوروبي في 1 يناير 2025 لمدة ستة أشهر، وكما ذكر رئيس الوزراء البولندي سابقا، فإن رئاسة بولندا للاتحاد الأوروبي "ستكون مسؤولة عن الشكل الذي سيبدو عليه المشهد السياسي"، مضيفا أن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، في رأيه، يمكن أن تبدأ هذا الشتاء.
ومن المتوقع أيضا أن يناقش الزعماء اتفاقية التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي مع دول أمريكا اللاتينية الأعضاء في حلف "ميركوسور"، والتي وقعتها الأسبوع الماضي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على الرغم من احتجاج عدد من الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي. وبحسب توسك، تحاول بولندا إنشاء أقلية معرقلة لرفض الاتفاق، الذي تعارضه فرنسا أيضا.
ومن المقرر أن يلتقي ماكرون خلال زيارته أيضا بنظيره البولندي أندجيه دودا.
وحدة حفظ السلام
وفي نوفمبر الماضي، أفاد المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الغرب سينشر ما يسمى بـ "وحدة حفظ السلام" المكونة من حوالي 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.
ويعتقد جهاز الاستخبارات أن هذا سيصبح احتلالا فعليا لأوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على التقارير، إن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة أطراف صراع معين.
«ماكرون» في مأزق بعد سحب الثقة من الحكومة الفرنسية وسط مطالبات باستقالته
من ناحية أخرى، وجد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» نفسه في مأزق، بعدما أسقط نواب المعارضة حكومة رئيس الوزراء «ميشيل بارنييه»، مما دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في «الاتحاد الأوروبي» إلى أزمة سياسية أكثر خطورة تُهدد قدرتها على التشريع والسيطرة على عجز ضخم في الميزانية، وبذلك تُصبح الحكومة الأقصر مُدة في تاريخ الجمهورية الخامسة وثاني حكومة تسقط بعد حجب الثقة عنها مُنذ الستينيات.