«لتجنب إراقة الدماء».. الصومال يسحب قواته بعد اشتباكات مع جوبالاند
بعد اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة جوبا السفلى في الصومال، الأربعاء، قررت مقديشو سحب قواتها لتفادي سفك الدماء.
واليوم الخميس، قالت الصومال إنها سحبت قواتها الاتحادية من منطقة جوبا السفلى في جنوب غرب البلاد بعد اشتباكات مع قوات محلية من ولاية جوبالاند التي قطعت علاقاتها بالحكومة المركزية.
راس كامبوني
واندلعت اشتباكات عنيفة حول بلدة راس كامبوني الساحلية، يوم الأربعاء، حيث تم نقل مئات الجنود الفيدراليين جواً بعد خلافات مع جوبالاند زادت وتيرتها عقب إعادة انتخاب رئيسها أحمد محمد إسلام مادوبي الشهر الماضي بعد يومين من إقرار الحكومة الفيدرالية قانون جديد للانتخابات.
جوبالاند، التي تقع على الحدود مع كينيا وإثيوبيا، هى إحدى الولايات شبه المستقلة في الصومال، وهي تتألف من ثلاث مناطق، وتعد جوبا السفلى الأكثر اكتظاظا بالسكان.
علقت الولاية علاقاتها مع الحكومة الفيدرالية الشهر الماضي في نزاع بشأن الانتخابات، التي قالت مقديشو إنها غير قانونية.
مسؤولون في جوبالاند يقولون إن قواتهم هزمت مفرزة من القوات الفيدرالية في راس كامبوني يوم الأربعاء، حسب وكالة رويترز.
أما الحكومة المركزية فقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (سونا) على موقعها الإلكتروني "لتجنب إراقة الدماء بين قواتنا، أمرت حكومة الصومال بانسحاب قوات الأمن الوطني من جوبا السفلى، مع إعطاء الأولوية لسلامة جنودنا".
وقالت إن تركيز قواتها سينصب فقط على مكافحة حركة الشباب الإرهابية و"حماية سيادة البلاد".
وذكر مسؤولون في جوبالاند، أن مقاتليهم الإقليميين سيطروا على بلدة راس كامبوني والمطار القريب، كما استسلم العديد من قوات الحكومة الفيدرالية بعد قتال الأربعاء.
وقال عدنان أحمد حاجي، مساعد وزير الأمن في جوبالاند، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس "نحن آسفون لما حدث، كانت حربا غير قانونية شنتها الحكومة الفيدرالية".
وكانت الحكومة الوطنية في مقديشو، بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، قد حاولت منع إجراء الانتخابات في نوفمبر الماضي، قائلة إنها تُجرى دون تدخل من حكومة الصومال الفيدرالية.
ومع تصاعد النزاع أصدرت الحكومة الفيدرالية مذكرة اعتقال بحق مادوبي، في حين أصدرت جوبالاند مذكرة مماثلة بحق رئيس الصومال حسن شيخ محمود.
وقالت مقديشو، إن قواتها أرسلت إلى راس كامبوني لتولي السيطرة على القواعد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي ينتهي تفويضها بنهاية العام.
عبد الرحمن كورونتو رئيساً لمجلس الإعلام الصومالي
اختار مجلس الإعلام في الصومال، اليوم الخميس، عبدالرحمن محمد آدم المعروف بـ (كورونتو) رئيساً رسمياً للمجلس، وذلك بعد إجراء انتخابات في العاصمة مقديشو.
وفي أول تصريح له بعد انتخابه، تعهد عبد الرحمن كورونتو بالتركيز على تعزيز الوحدة وتطوير وسائل الإعلام الصومالية، مؤكداً على أهمية دور الإعلام في دعم تنمية المجتمع والنهوض بالبلاد.
مجلس وزراء الصومال يصادق على تعيين مدير عام جديد لوكالة الهجرة والجنسية
صادق مجلس وزراء الصومال، على تعيين مصطفى شيخ علي مديراً عاماً لوكالة الهجرة والجنسية، بناءً على مقترح قدمته وزارة الأمن الداخلي.
وفي وقت سابق، وقّع السيد يوسف محمد آدم، وزير العمل والشؤون الاجتماعية في الصومال، والمهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء في الرياض، اتفاقيتي تعاون في المجال العمالي للعمالة الصومالية المهنية والمنزلية.
وقد جرت مراسم التوقيع خلال لقاء جمع الوزيرين بحضور عدد من المسؤولين والمختصين من كلا الجانبين، حيث تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتهدف الاتفاقيتان إلى وضع إطار تنظيمي للإجراءات المتعلقة بالعمالة الصومالية في المملكة، بما يشمل حماية حقوق العمال وأصحاب العمل، وتنظيم العلاقة التعاقدية بين الطرفين، إضافة إلى وضع آليات للمتابعة والتنفيذ المشترك لأحكام الاتفاقيات.
