معارك الفاشر بـ"السودان".. «الدعم السريع» تحاول التوغل والجيش يرد بـ«قصف عنيف»
ضربات استباقية شنها الجيش السوداني في محاولة لصد هجمات قوات «الدعم السريع» التي تسعى للسيطرة على «الفاشر» آخر مدن إقليم دارفور.
وأفادت مصادر عسكرية في السودان، بأن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور شهدت، صباح اليوم الخميس، معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وحسب المصادر العسكرية في السودا، فإن عناصر قوات «الدعم السريع» حاولت التوغل إلى عمق المدينة من محاور مختلفة باستخدام المسيرات الانتحارية.
وتسعى قوات «الدعم السريع» في السودان للسيطرة على الفاشر لكونها آخر المدن في إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرتها، بعد أن سيطرت منذ أواخر العام الماضي على ولايات جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور.
وشن الجيش السوداني بمساعدة القوات الجوية ضربات استباقية على حشود وتجمعات قوات «الدعم السريع» في شرق وجنوب المدينة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضاف بيان لجيش السودان، أن "قوات العمل الخاص دمرت 7 مركبات قتالية حاولت التسلل عبر الأحياء الجنوبية".
ولم تعلق قوات «الدعم السريع»، حول الاشتباكات في مدينة الفاشر في السودان.
اشتباكات أخرى
وإلى جانب الفاشر احتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، اليوم، في مناطق أخرى بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بمشاركة المسيرات الانتحارية والطيران الحربي.
إذ أفادت مصادر عسكرية لـ«العين الإخبارية» باندلاع مواجهات مسلحة، في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، و «الأعوج» بولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ووفق المصادر العسكرية، فإن قوات الجيش السوداني حاولت الانفتاح في مدينة بحري، لكن جهودها عرقلتها مدفعية وقناصة قوات «الدعم السريع» في المنطقة.
وطبقا للمصادر العسكرية فإن عناصر الجيش حاولت التوغل من محور منطقتي «الحلفايا» و«شمبات الأراضي» لكن دون جدوى.
وحسب الشهود فإن منطقة بحري شمالي العاصمة الخرطوم شهدت عمليات كر وفر، وحرب شوارع.
وكانت أظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيادة أعداد اللاجئين السودانيين الذين دخلوا ليبيا منذ انطلاق الحرب الأهلية بالسودان في أبريل العام 2023، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها اللاجئون والمهاجرون في ليبيا.
وبحسب البيانات الأممية، فقد وصل أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني إلى ليبيا منذ أبريل العام 2023، بينهم 55 ألفا و828 لاجئا مسجلون لدى مقر التسجيل الخاص بالمفوضية الأممية في طرابلس.
وشددت مفوضية اللاجئين، في تقرير، على ضرورة توفير مزيد المساعدات الإنسانية للمناطق التي تستقبل اللاجئين السودانيين، لا سيما مناطق الجنوب، مشيرة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية المحلية.
173 ألف لاجئ سوداني يصلون الكفرة
كما أظهرت بيانات المفوضية أن السلطات في مدينة الكفرة بجنوب ليبيا قد أصدرت 125 ألف شهادة صحية خلال العام 2024 مع وصول 173 ألف لاجئ سوادني إلى الكفرة وحدها، بمعدل يتراوح بين 400 – 500 وافد جديد يوميا.
غير أن المفوضية لفتت إلى صعوبة تسجيل الأعداد الدقيقة للاجئين السودانيين في ليبيا نتيجة طبيعة الدخول غير النظامية إلى البلاد، والبيانات العشوائية التي تقدمها السلطات المحلية، والحدود البرية الشاسعة التي تربط السودان بليبيا ومصر، إلى جانب التحرك المستمر للاجئين صوب المدن الساحلية وهو ما يزيد من صعوبة تسجيل الأعداد بشكل دقيق.
احتياجات إنسانية متنامية
وأكدت مفوضية اللاجئين تزايد الاحتياجات الإنسانية نتيجة وصول السودانيين المستمر، لا سيما في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنقود والغذاء والمأوى.
ويعاني اللاجئون في ليبيا من ظروف صحية مقلقة، مما يتطلب مساعدة فورية، بما في ذلك الدعم الغذائي. كما تعاني البنية التحتية للمياه والصرف الصحي من الإجهاد الشديد مما يزيد من خطر انتشار الأمراض.