مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أثارت القلق والاستغراب.. «دخان الأرض» ظاهرة غريبة في المغرب

نشر
الأمصار

شهد سكان جماعة سيدي عيسى بن علي في إقليم الفقيه بن صالح وسط المغرب ظاهرة غريبة أثارت القلق والاستغراب.

انبعث دخان كثيف ذو رائحة تشبه الكبريت من فجوات وثقوب غامضة في الأرض، مما دفع السكان للمطالبة بتدخل من السلطات في المغرب لمعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وتداولت وسائل إعلام محلية في المغرب مقاطع فيديو تُظهر سكان دوار سيدي أحمد بن إبراهيم، التابع للجماعة، وهم يعبرون عن استيائهم من هذه الظاهرة غير المألوفة.

وأكدوا أن الدخان ليس مجرد إزعاج، بل تصاحبه رائحة كريهة أثارت مخاوف بشأن تأثيرها على الصحة والبيئة.

وبينما أبدى البعض تخوفهم من المخاطر الصحية المحتملة، رجح آخرون أن تكون الظاهرة نتيجة تغيرات جيولوجية، مثل تحركات أرضية أو نشاطات تحت سطحية غامضة.

وانتقد السكان غياب الاستجابة السريعة من السلطات المحلية في المغرب، معربين عن استيائهم من عدم اتخاذ أي إجراءات للتحقق من الظاهرة. وطالبوا بتدخل خبراء الجيولوجيا والبيئة لإجراء دراسات ميدانية عاجلة لتحديد الأسباب وتقييم المخاطر.

المغرب يعزز شراكته الاقتصادية مع غرب إفريقيا بخط بحري بين أكادير ودكار

أعلن المغرب عن إطلاق خط بحري جديد يربط بين ميناء أكادير وميناء دكار في السنغال، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول غرب إفريقيا.

جاء هذا الإعلان عقب توقيع بروتوكول اتفاق في مدينة أكادير، بين كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، وغريغوري دارلين، مدير شركة "أطلس مارين" المشرفة على تنفيذ المشروع.

وأوضح مجلس جهة سوس ماسة أن هذه المبادرة تمثل خطوة عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول جنوب الصحراء الكبرى، من خلال تقليل تكاليف النقل البري وزيادة كفاءة شحن البضائع والشاحنات. 

وأكد كريم أشنكلي أن هذا المشروع يعد جسرًا تجاريًا مباشراً يفتح آفاقًا جديدة للمستوردين والمصدرين، ويعزّز التجارة البينية الإفريقية.

استراتيجية شاملة للتوسع نحو العمق الإفريقي

يتماشى هذا المشروع مع استراتيجية المغرب لتطوير علاقاته الاقتصادية مع القارة الإفريقية، لا سيما مع دول غرب القارة. 

ويُضاف إلى مشاريع أخرى مثل الطريق السريع بين تيزنيت والداخلة، الذي يهدف إلى تسهيل حركة النقل الدولي بين الأقاليم الجنوبية المغربية وعمق القارة عبر معبر الكركرات.

وفي هذا السياق، أشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزور إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وإفريقيا بلغت 46 مليار درهم سنة 2021، مقارنة بـ10 مليارات درهم قبل عقدين.

تعزيز موقع المغرب الاقتصادي

من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي يوسف الكراوي الفيلالي أن جهة سوس ماسة، بما تشهده من دينامية اقتصادية، تمثل بوابة مثالية لتعزيز المبادلات التجارية مع دول إفريقيا الغربية.

 كما أكد أن هذا المشروع يدعم توجه المغرب نحو تقوية التعاون جنوب-جنوب وزيادة تنافسية قطاع النقل البحري.

أما المحلل الاقتصادي محمد جدري، فقد أوضح أن إطلاق الخط البحري يأتي في سياق حرص المغرب على تطوير بنيته التحتية لتعزيز الربط التجاري مع إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين سلاسل الإمداد وتطوير خدمات الشحن واللوجستيك بين البلدين.

أبعاد اقتصادية واستراتيجية

ويعتبر الخط البحري أكادير-دكار خطوة عملية لتعزيز التجارة الثنائية، إضافة إلى دوره في دعم مشاريع لوجستية كبرى مثل ميناء الداخلة الجديد الذي يُرتقب أن يشكل مركزًا إقليميًا لتوزيع السلع بين إفريقيا والمغرب.