المغرب.. جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس تتوج بالجائزة الدولية للابتكار الألماني-الأفريقي
فازت جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس بمملكة المغرب، بالجائزة الدولية المرموقة للابتكار الألماني- الإفريقي.
وذكرت جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس بمملكة المغرب، أن مشروع الألواح الكهروضوئية المركزة الذي يقوده مدير المدرسة العليا للأساتذة، علي احيتوف، قد تمت مكافئته لمساهمته المهمة في التنمية في المغرب، لا سيما بفضل الفرص التي يوفرها في مجال التصنيع.
المشروع يركز على البحث في مجال الطاقة الكهروضوئية المركزة، وهو مجال تميز فيه فريق الجامعة من خلال خبرته الطويلة في هذا المجال، ويعززه حصوله على تمويل من مؤسسة معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة لأحد مشاريعه البحثية في هذا المجال الاستراتيجي.
وأوضح مدير المدرسة العليا للأساتذة، علي احيتوف، أن هذه التقنية ستمكن من إنتاج كثافات عالية من الطاقة الكهربائية بخلايا شمسية صغيرة متعددة الوصلات، وبالتالي استخدام مواد أقل.وتابع أن الكلفة المضادة تتمثل في استخدام عناصر بصرية قادرة على تركيز الشمس على سطح صغير، وبالتالي زيادة كثافة الطاقة.
ووفقا للمصدر ذاته، حصل مشروع الفريق المغربي على الحد الأقصى للتمويل المتاح لمشروع واحد، وهو 150 ألف يورو.وذكر البلاغ بأن هذه الجائزة هي واحدة من ست جوائز تم منحها على مستوى القارة الإفريقية، من بين 60 مشروعا متنافسا، مؤكدا أن الفضل في هذا النجاح يعزى "للقيمة المضافة العالية للمشروع بالنسبة للمغرب وإمكانياته الحقيقية للتصنيع".
ومثلت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المغرب، خلال جائزة الابتكار الألماني-الإفريقي إلى جانب 5 بلدان هى إيثيوبيا، وغانا، وناميبيا، ونيجيريا، وأوغندا.
المغرب يعزز شراكته الاقتصادية مع غرب إفريقيا بخط بحري بين أكادير ودكار
أعلن المغرب عن إطلاق خط بحري جديد يربط بين ميناء أكادير وميناء دكار في السنغال، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول غرب إفريقيا.
جاء هذا الإعلان عقب توقيع بروتوكول اتفاق في مدينة أكادير، بين كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، وغريغوري دارلين، مدير شركة "أطلس مارين" المشرفة على تنفيذ المشروع.
وأوضح مجلس جهة سوس ماسة أن هذه المبادرة تمثل خطوة عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول جنوب الصحراء الكبرى، من خلال تقليل تكاليف النقل البري وزيادة كفاءة شحن البضائع والشاحنات.
وأكد كريم أشنكلي أن هذا المشروع يعد جسرًا تجاريًا مباشراً يفتح آفاقًا جديدة للمستوردين والمصدرين، ويعزّز التجارة البينية الإفريقية.
استراتيجية شاملة للتوسع نحو العمق الإفريقي
يتماشى هذا المشروع مع استراتيجية المغرب لتطوير علاقاته الاقتصادية مع القارة الإفريقية، لا سيما مع دول غرب القارة.
ويُضاف إلى مشاريع أخرى مثل الطريق السريع بين تيزنيت والداخلة، الذي يهدف إلى تسهيل حركة النقل الدولي بين الأقاليم الجنوبية المغربية وعمق القارة عبر معبر الكركرات.
وفي هذا السياق، أشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزور إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وإفريقيا بلغت 46 مليار درهم سنة 2021، مقارنة بـ10 مليارات درهم قبل عقدين.
تعزيز موقع المغرب الاقتصادي
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي يوسف الكراوي الفيلالي أن جهة سوس ماسة، بما تشهده من دينامية اقتصادية، تمثل بوابة مثالية لتعزيز المبادلات التجارية مع دول إفريقيا الغربية.
كما أكد أن هذا المشروع يدعم توجه المغرب نحو تقوية التعاون جنوب-جنوب وزيادة تنافسية قطاع النقل البحري.
أما المحلل الاقتصادي محمد جدري، فقد أوضح أن إطلاق الخط البحري يأتي في سياق حرص المغرب على تطوير بنيته التحتية لتعزيز الربط التجاري مع إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين سلاسل الإمداد وتطوير خدمات الشحن واللوجستيك بين البلدين.