وزير خارجية الصومال: القوات الإثيوبية تنتهك إعلان أنقرة
طالب وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، أديس بابا بالالتزام بإعلان أنقرة، وما جاء في مضمون الاتفاق، منددا بانتهاكات قال إن القوات الإثيوبية ارتكبتها في مدينة دولو على الحدود مع إثيوبيا.
وقال وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، في تصريحات لـ"الشرق": "القوات الإثيوبية حاربت ضد القوات الصومالية في مدينة دولو على الحدود، الاثنين، وهى انتهاكات تم استنكارها وتنديدها من قبل الجمهورية الصومالية"، مشيرا إلى وجود وفد صومالي في إثيوبيا يناقش الحكومة الإثيوبية بشأن هذه "الانتهاكات".
وأضاف وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، أن إعلان أنقرة لبى مطالب الصومال، إذ تطلب وحدة أراضيها، وسيادة بلدها، مشددا على أنه لا يمكن القبول بتوقيع دولة مع إقليم في جمهورية الصومال الفيدرالية على اتفاقية تمس سيادة وأمن البلد.
وتابع وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي: "لذلك الصومال نال كل مطالبه الشرعية، ونتمنى من الطرف الآخر (إثيوبيا) أن يلتزم بما تم الاتفاق عليه، على الرغم من أن هناك تجاوزات كما ذكرنا".
وعن زيارته إلى مصر، قال وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، إن دولة مصر العربية لها علاقة تاريخية ووطيدة مع الصومال، ومصر دائما تقف معنا.
وأضاف وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي: "أما ما يخص زيارتنا، فكنا نريد إطلاع وزير الخارجية المصري على آخر المستجدات في القرن الإفريقي، والمفاوضات الصومالية الإثيوبية، وما أنتجت عنه في إعلان أنقرة في 11 ديسمبر".
وتابع وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي: "في أغسطس، تم توقيع اتفاقية عسكرية بين مصر والصومال، ونريد أن نحرك الاتفاقية، ونعمل على تفعيلها، وأن تكون مصر قريبة وموجودة من الصومال ولها وجود في الصومال، سواء كان هذا الوجود سياسيا أو اجتماعيا، أو عسكريا أو تجاريا".
إثيوبيا تنفي الاتهامات بشأن الهجوم على قواعد قوات الصومال في إقليم غدو
نفت حكومة إثيوبيا بشدة الاتهامات التي وجهتها حكومة الصومال بشأن هجوم مزعوم على مواقع عسكرية تابعة لجيش الصومال في بلدة دولو في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال.
وأكدت وزارة خارجية إثيوبيا، في بيان لها، أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن الحادث قد تم تحريضه من قبل جهات لم تسمها، تهدف إلى عرقلة تطبيع العلاقات بين البلدين.
كما أعربت حكومة إثيوبيا، عن التزامها الكامل بتعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال، وذلك وفقا لإعلان أنقرة الذي تم التوصل إليه بين الطرفين.
وكانت حكومة الصومال، قد اتهمت قوات إثيوبية بشن هجوم على ثلاث قواعد عسكرية تابعة لجيش الصومال في بلدة دولو الحدودية.
الصومال يدين هجوما إثيوبيا استهدف مواقع للقوات الوطنية في مدينة دولو
أدانت الحكومة الفيدرالية في الصومال، اليوم الاثنين، الهجوم الذي شنته القوات الإثيوبية على مواقع تابعة للجيش الوطني في مدينة دولو بإقليم غدو، جنوب البلاد.
وقالت الحكومة في بيان لها إن الهجوم وقع اليوم في الساعة العاشرة، حيث استهدفت القوات الإثيوبية بشكل مفاجئ ثلاث قواعد عسكرية للقوات الوطنية، بينها مواقع تابعة للجيش الوطني، وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية (NISA)، وقوات الشرطة.
وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الوطنية، إلى جانب تعرض عدد من المدنيين لإصابات متفاوتة وأضرار مادية نتيجة القصف الذي طال المنطقة.
وأشارت الحكومة إلى أن هذا التصعيد يتزامن مع جهود صومالية لتعزيز السلام، في إطار تنفيذ اتفاق أنقرة الذي تم التوصل إليه مؤخرًا. كما أكدت أن هذا الهجوم يشكل “انتهاكًا صريحًا” لاتفاق أنقرة، وميثاق الاتحاد الأفريقي، والقوانين الدولية، فضلاً عن كونه يتعارض مع مبادئ حسن الجوار.
وشددت الحكومة على أنها لن تتهاون إزاء هذه “الاعتداءات المتكررة” التي تهدد سيادة البلاد واستقرارها، محذرة من تداعيات مثل هذه التصرفات على العلاقات بين البلدين.
يأتي ذلك في وقت توجه فيه وفد حكومي صومالي رفيع المستوى، اليوم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، في خطوة وصفتها الحكومة الفيدرالية بأنها تأتي ضمن مساعي تعزيز الحوار والتفاهم الإقليمي.