محمد بن زايد يبحث مع وزير خارجية تركيا التطورات الإقليمية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين بالمجالات المختلفة في إطار العلاقات الاستراتيجية.
وفي مستهل اللقاء، نقل فيدان إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار، فيما حمله رئيس دولة الإمارات تحياته إلى الرئيس التركي، وتمنياته لبلده دوام النماء والتطور.
كما تطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى أهم تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود والمساعي من أجل منع اتساع الصراع في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام الذي يضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
واستعرض الجانبان أخر المستجدات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدين في هذا السياق موقف البلدين الثابت تجاه استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، بجانب دعم كل ما يحقق تطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية.
العلاقات الإماراتية التركية
العلاقات الإماراتية التركية هي العلاقات الدبلوماسية القائمة بين تركيا والإمارات العربية المتحدة. يتقاسم كلا البلدين علاقات ثقافية وعسكرية واقتصادية واسعة.
تعد تركيا مؤخرًا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، حيث بلغت حجم التجارة الثنائية السنوية 9 مليارات دولار أمريكي – مما أدى إلى ارتفاع 800 في المائة في السنوات السبع الأخيرة؛ شهد العام 2008 كشف الأرقام التجارية الأجنبية أن تركيا كانت واحدة من أكبر عشرة موردين في الإمارات وخلال السنوات الخمس الماضية (2004–2008)، زادت صادرات الإمارات إلى تركيا بمقدار ستة أضعاف.
في محاولة لتعزيز الروابط السياحة، أطلقت الإمارات رحلات جديدة لطيران الاتحاد إلى إسطنبول في عام 2009، تخدم المدينة أربع مرات في الأسبوع. وأشار الرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد إلى أن «أبوظبي وإسطنبول تشتركان في رابطة مشتركة لأنهما مدينتين فخورتين وتاريخيتين لهما خطط طموحة لمواصلة النمو المستدام والتفاهم والاحترام المتبادلين».
وقد تم تشجيع رجال الأعمال الإماراتيين على الاستثمار في تركيا في إطار جهود الخصخصة الجارية في تركيا. وفي عام 2010، تعهد الجانبان بتحسين العلاقات التجارية من خلال المشاريع المشتركة ودعوة المسؤولين للاجتماع في المستقبل لتحديد مجالات التعاون الممكنة.