السودان.. غارات جديدة تودي بحياة مدنيين وتشرد آخرين
شهدت مدينة كتم في شمال دارفور، تصعيدًا عسكريًا مروعًا حيث أسفرت غارات جوية للطيران الحربي التابع للجيش السوداني عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.
غارات شمال دارفور
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من قصف مماثل، مما يثير القلق بشأن تصاعد العنف في المنطقة. وقد أشار شهود عيان إلى أن القصف استهدف مناطق سكنية، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
ولقي 14 مدنيًا حتفهم وأصيب 20 آخرون نتيجة غارات جوية استهدفت سوق مدينة كتم والغابة المحيطة بوادي كتم. وأفاد مصدر طبي من مستشفى كتم الريفي بأن المستشفى استقبل عددًا من الضحايا، إلا أنه لم يتمكن من تحديد الأعداد بدقة بسبب تدفق المصابين.
تعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة، حيث يعاني السكان من نقص في الرعاية الصحية بسبب تدمير بعض المنشآت.
وفقًا لشهادات السكان، فقد شنت طائرة حربية من نوع انتنوف غارات عنيفة على أحياء مختلفة مثل حي السلامة وخور جلود، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين الذين تم نقلهم إلى المستشفى. كما أفادت التقارير بأن بعض المواطنين بدأوا في مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان، متجهين إلى مخيم كساب القريب.
هذا التصعيد العسكري يسلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان كتم، حيث تتزايد المخاوف من استمرار العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وشهدت عاصمة السودان الخرطوم، اليوم السبت، تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، حيث سُمع دوي انفجارات متقطعة في منطقة سلاح المدرعات جنوبي المدينة.
كما حلقت الطائرات الحربية في أجواء العاصمة، مما زاد من حدة التوتر، في وقت سُمع فيه أيضاً صوت المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع في السودان.
وأفادت مصادر محلية في السودان، بأن المتحدث باسم غرفة جنوب الحزام، محمد كندشة، أعلن عن وقوع هجوم مسلح استهدف منطقة الصهريج في حي الأزهري، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر.
هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد العنف في السودان، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وتواصل الاشتباكات بين الطرفين في ظل غياب أي مؤشرات على التوصل إلى حل سلمي، مما يزيد من معاناة المدنيين في المناطق المتأثرة. وتبقى الأوضاع في السودان تحت المراقبة، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول للأزمة المستمرة.
وأفادت مصادر عسكرية في السودان، يوم أمس الجمعة، بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدن الخرطوم والجزيرة والفاشر باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ووفقًا لمصادر عسكرية لم ترغب في الكشف عن هويتها، اندلعت اشتباكات عسكرية في الخرطوم، حيث سمعت أصوات القصف المدفعي، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان من مناطق النزاع.