الإمارات تتفوق على فرنسا وانجلترا والصين في الاستثمار بإفريقيا
أفاد تقرير صادرعن «بلومبيرج» عن ارتفاع مركز دولة الامارات العربية في منافسة الصين وفرنسا وبريطانيا في حجم الاستثمار في الدول الإفريقية خاصة بعد صفقة رأس الحكمة بمصر .
استثمارات الإمارات في أفريقيا تفوق الأطراف الفاعلة
وأضاف التقرير أن التوسع الجيواستراتيجي والاستثمارات الكبرى التي تعهدت بها الإمارات في أكبر اقتصادات إفريقيا في السنوات الماضية، وذلك أكثر من أي دولة أخرى، وبأنها الآن تتنافس على ذلك مع لاعبين مهمين كالصين وفرنسا.
وأضاف التقرير أن الإمارات ومصر وقعتا مؤخراً اتفاقيات شراكة استراتيجية بارزة بإجمالي 49 مليار دولار، منها صفقة تطوير شبه جزيرة «رأس الحكمة» بالساحل الشمالي لمصر بقيمة 35 مليار دولار، وبأنها ستكون على استعداد لاستثمار مبالغ مماثلة في دولة إفريقية أخرى إذا أتيت الظروف المناسبة.
وأكدت «ستاندرد بنك»، أكبر مجموعة مصرفية في إفريقيا، ثقتها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستنمو لتصبح واحدة من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي في القارة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وبأن هذه الاستثمارات تتركز بشكل رئيسي في الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والعقارات والزراعة.
وتعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بضخ 52.8 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا عام 2022، عندما تصدرت لأول مرة تصنيفات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما يتجاوز مساهمات بكين بمقدار 20 مرة ومساهمات الولايات المتحدة بسبعة مرات، وفقًا لبيانات من fDi Markets.
كما تعهدت الإمارات باستثمارات 44.5 مليار دولار عام 2023، وهو ما يقرب من ضعف نظيره في الصين، التي جاءت في المرتبة الثانية. وتتركز هذه الاستثمارات بشكل رئيسي في الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والعقارات والزراعة.
بجانب صفقة رأس الحكمة التى تعد من أكبر الصفقات الاستثمارية ، وقعت أبوظبي عشرات اتفاقيات الاستثمار منذ عام 2019 مع دول إفريقية أخرى، مثل زامبيا وزيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد ركزت الشركات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها في المقام الأول على الاقتصادات الأفضل نمواً في القارة، حيث تعمل البنية التحتية القوية والتوسع الاقتصادي على زيادة الطلب على الطاقة، وفقاً لسانديل هلوفي، رئيس الحكومة والبنية التحتية في «إرنست ويونغ إفريقيا».
وتشمل هذه الدول مصر والمغرب وجنوب إفريقيا وكينيا، التي أصبحت في فبراير الدولة السادسة التي توقع اتفاقية تجارة حرة خاصة مع الإمارات، بعد الدول الآسيوية ذات الثقل الاقتصادي مثل الهند وإندونيسيا.