عبد الله أوجلان لوفد الكردي: مستعد لاتخاذ الخطوة الإيجابية لأنه عصر السلام في تركيا
قال مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، اليوم السبت، إنه على استعداد لاتخاذ الخطوة الإيجابية لأنه عصر السلام والديمقراطية والأخوة في تركيا.
وزار وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المؤيد للأكراد، اليوم السبت، مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في حبس انفرادي، في سجن في جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول.
وهذه الزيارة الأولى التي يجريها الحزب للقيادي الكردي في سجنه منذ 10 سنوات.
وقال "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" الجمعة، إن الحكومة سمحت لأعضائه في البرلمان بإجراء محادثات وجها لوجه مع عبد الله أوجلان.
وكان دولت بهجلي، زعيم "حزب الحركة القومية" وأحد حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيسيين، قد أطلق دعوة الشهر الماضي بأن يعلن أوجلان "نهاية التمرد" وبالتالي نهاية الصراع المستمر منذ 40 عاماً مع "حزب العمال الكردستاني" المحظور، مقابل إمكانية إطلاق سراحه.
ووصف أردوغان في حينه اقتراح بهجلي بأنه "فرصة تاريخية"، وأنه يتفق مع بهجلي في كل القضايا، وذكر في كلمة أمام البرلمان "بصراحة، الصورة أمامنا لا تسمح لنا بأن نكون متفائلين للغاية، ورغم كل هذه الصعوبات، فإننا نفكر في ما يمكن القيام به من منظور بعيد المدى يركز ليس فقط على اليوم، ولكن أيضاً على المستقبل".
وسبق أن شارك "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" في محادثات سلام بين أنقرة وأوجلان قبل نحو 10 سنوات، وكان آخر لقاء معه في نيسان/أبريل 2015. لكن عملية السلام انهارت بعد فترة وجيزة.
وقال "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" إن النائب سيري ثرية أوندر والنائبة برفين بولدان، اللذين التقيا أوجلان في إطار محادثات السلام في ذلك الوقت، سيسافران إلى جزيرة إمرالي للقاء الزعيم الكردي.
ويعتبر مراقبون أن الخطوة التركية تأتي في سياق التطورات الإقليمية المتسارعة وما يرافقها من تهديدات أمنية، خاصة بعد سقوك نظام بشار الأسد في سوريا.
ولطالما نظرت تركيا إلى لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا على أنها أحد أفرع "حزب العمال الكردستاني". ووحدات حماية الشعب هي المكون الرئيسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة الولايات المتحدة والمشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة الإسلامية".
ومنذ سقوط الأسد، شددت تركيا مرارا على موقفها الرافض لوجود "وحدات حماية الشعب" على حدودها مع سوريا، مطالبة بتفكيكها، حتى أنها هددت بالقيام بذلك بالقوة.