صحيفة أمريكية: «المحادثات بين حماس وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود»
صرح وسطاء عرب، لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأنه على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن «وقف إطلاق النار في قطاع غزة» واستئناف المحادثات، إلا أن «حماس وإسرائيل» وصلتا إلى «طريق مسدود».
وقال الوسطاء العرب: إن «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المُرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يُغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه».
وبحسب ما ورد، «تنازلت حماس عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلًا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء الأمنيين من السجون الإسرائيلية، وزيادة المساعدات التي تدخل غزة».
وقف إطلاق النار لمُدة 60 يومًا في غزة
وتمحورت المناقشات حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 رهينة بشروط معينة، بحسب الصحيفة الأمريكية. كما قال الوسطاء العرب إن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.
وبينما لم يُحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح زعيم فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية قتل فيها خمسة إسرائيليين وجرح كثيرون.
حماس ورهائن إسرائيل
ويوم الثلاثاء، أفادت التقارير بأن حماس رفضت 12 من الرهائن الـ 34 الذين طلبت إسرائيل إطلاق سراحهم - وبدلا من ذلك عرضت إطلاق سراح 22 رهينة على قيد الحياة و12 جثة.
وكانت مصادر مصرية ذكرت في وقت سابق، أن حماس رفضت 11 من أصل 34 طلبت إسرائيل استدعاءهم، معتبرة أنهم جنود.
ومما زاد من ركود مناقشات الرهائن، قالت مصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، في وقت سابق إن حماس فشلت في تقديم قائمة بالرهائن الأحياء، مما يزيد من تعقيد المناقشات.
حماس: «العدو الإسرائيلي غير مُستعد للانسحاب الكامل من قطاع غزة»
في غضون ذلك، صرح القيادي في حركة حماس، «أسامة حمدان»، بأن إسرائيل تنقلب في كل محطة من محطات التفاوض على ما يتم الاتفاق عليه، مُؤكدًا أن «الحركة ذهبت إلى أقصى مرونة بشأن الأسرى من أجل وقف الحرب»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الإثنين.
وقال حمدان: إن «العدو الإسرائيلي يقول إنه غير مستعد للانسحاب الكامل من القطاع ووقف العدوان ويقف عند هاتين النقطتين».
وأضاف: «ذهبنا إلى أقصى مرونة بشأن الأسرى شريطة وقف العدوان والانسحاب الشامل والإغاثة والإعمار دون شروط.. نحن نتطلع إلى نتائج إيجابية وليس رسائل إيجابية من الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار».
وأردف: «أجرينا اتصالات مع الوسطاء ومع تركيا وأطراف أخرى لحشد موقف دولي يلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار، وما يحدث من إبادة ومعاناة شديدة لشعبنا بسبب البرد والجوع يضع تساؤلا حول وجود المنظومة الدولية».
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مُهددة بالانهيار
وذكرت مصادر مطلعة، يوم الأحد، أن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مهددة بالانهيار بسبب التعنت الإسرائيلي"، موضحة أن "القاهرة والدوحة تبذلان جهودا كبيرة لمنع وصول المفاوضات بشأن غزة إلى طريق مسدود".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان يوم أمس أن الوزير محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بحث آخر المستجدات بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية.
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب صفقة تبادل الأسرى، وطالبت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالضغط عليه لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.
حماس تُؤكد: «نتمسك بموقفنا بشأن وقف إطلاق النار في غزة»
وفي وقت سابق، أكدت حركة «حماس»، أنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس، مُحمّلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» مسؤولية إفشال المفاوضات، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.