الاحتلال الإسرائيلي يُواصل قصف غزة ويرتكب مجزرة جديدة ضد النازحين في خان يونس
تُواصل الفظائع الإسرائيلية في «قطاع غزة» تجاوز كل الحدود مع دخول العام 2025، حيث تُكمل المجازر يومها الـ453 دون توقف، واستقبل سكان القطاع «السنة الجديدة»، على وقع الهجمات الجوية والقصف المدفعي ونسف المربعات السكنية واستهداف مراكز الإيواء، وذلك تزامنًا مع اجتياح مياه الأمطار آلاف الخيام التي تؤوي النازحين، مما زاد في مُعاناة العائلات.
مجزرة إسرائيلية جديدة ضد النازحين في خان يونس
وفي هذا الصدد، ارتكب «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، مجزرة جديدة ضد النازحين في مدينة «خان يونس»، حيث قُتل 11 شخصًا بينهم أطفال وأُصيب 15 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بـ «المنطقة الإنسانية» غربي المدينة.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن «النيران اشتعلت عقب قصف مُخيم للنازحين في مُحيط مخيم حي السلام غربي مدينة خان يونس، ولا تزال سيارات الإسعاف تنقل الضحايا باتجاه مستشفى ناصر».
وأطلقت «كتائب القسام»، صواريخها على مُستوطنة «نتيفوت»، في الوقت الذي تُواصل فيه «قوات الاحتلال» اعتداءاتها الوحشية على المدنيين في غزة، حيث يشهد القطاع مذبحة يومية لم يشهد العالم مثلها في العصر الحديث، فكل يوم يحمل في طياته عشرات القتلى والمُصابين، والدماء تتدفق دون أي مراعاة لحقوق الإنسان.
وتشهد «المُخيمات الفلسطينية» اليوم وضعًا كارثيًّا على مستوى الحياة اليومية، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية الأحياء الجنوبية الشرقية لمُخيم البريج للاجئين، وسط القطاع، تلك الهجمات تأتي بعد دعوة غير مسبوقة من جيش الاحتلال لمواطني المخيم بإخلاء المنطقة، رغم أن المأساة لا تترك لهم خيارًا إلا الموت أو النزوح في ظروف لا إنسانية.
أما في مجال المفاوضات، فلا أمل يُلّوح في الأفق بوقف الحرب، خاصة مع تعنت «إسرائيل» في عرقلة كافة المساعي الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ولم تبقَ أمام الفلسطينيين سوى مواجهة هذا العدوان بكل ما أوتوا من قوة، في وقتٍ تُواصل فيه «قوات الاحتلال» سعيها لتمزيق غزة وتدمير ما تبقى من أمل في الحياة.
استهداف حي الشجاعية
قال الدفاع المدني الفلسطيني: إن «غارات جوية استهدفت حي الشجاعية في مدينة غزة أسفرت عن وفاة ثمانية فلسطينيين على الأقل».
وفي مخيم «البريج» بوسط غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحًا في منطقة أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل يوم أمس. وحذر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، سكان البريج بضرورة إخلاء المنطقة قبل تنفيذ الهجوم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن 17 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا اليوم في غارات جوية إسرائيلية على مخيم البريج وبلدة جباليا شمال ووسط القطاع.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجمات في البريج استهدفت مسلحين تابعين لحركة حماس.
تدمير واسع وإخلاء السكان
شهدت المناطق المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية عمليات إخلاء واسعة للسكان، حيث تعرضت لتدمير كبير. وأثار ذلك تكهنات بأن إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية المستمرة مُنذ ثلاثة أشهر في شمال غزة تهدف إلى منع مسلحي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم. لكن في المقابل، أكد مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء تُزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث لا يوجد مكان آمن للسكان في القطاع.
استمرار تصعيد الاحتلال ضد غزة
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على المستشفيات في القطاع، واستهداف تجمعات النازحين، والتوغل العسكري في وسط وشمال القطاع.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، «ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة إلى 45553 شهيدا و108379 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجزرتين أسفرتا عن 12 شهيدا و41 مصابا خلال الـ 48 ساعة الماضية».
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة وحشية مُروعة بقصف مربع سكني في النصيرات
وفي وقت سابق، ارتكب «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، مجزرة وحشية مُروعة بقصف مربع سكني في مُخيم «النصيرات» راح ضحيتها 33 فلسطينيًا وأكثر من 84 مفقودًا ومُصابًا، وفقًا لبيان صادر عن «المكتب الإعلامي الحكومي بغزة»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الجمعة.
وقال المكتب: «إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مربعًا سكنيًا يضم عدة عمارات يقطنها عشرات المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء، في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى».
وأشار إلى أن «الجيش كان يعلم أن هذا المربع السكني يضم عدة عمارات سكنية وفيه عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرّدهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية وجريمة مخالفة للقانون الدولي».
وأفاد بأن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع خطة تل أبيب بإسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة وفي ظل الضغط على الطواقم الطبية والصحية بشكل هائل مع مواصلة استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة تزامنا مع منع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
المذبحة الوحشية الجديدة في غزة
وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الجيش الإسرائيلي لهذه المذبحة الوحشية الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تل أبيب والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية وخاصة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المكتب في بيانه المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
مجزرة إسرائيلية جديدة.. الاحتلال يستهدف النازحين في خان يونس والقضاء على عناصر من «حماس»
وكان ارتكب «جيش الاحتلال» مجزرة جديدة، في وقت سابق، بعد قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في «مواصي خان يونس»، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وعدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين، كما أن هناك عائلات كاملة اختفت في مجزرة المواصي بين الرمال.