"جوجل" تدفع 100 مليون دولار كندي لوسائل الإعلام الكندية .. تفاصيل
أعلنت شركة جوجل أنها دفعت 100 مليون دولار كندي (أكثر من 67 مليون يورو) لوسائل الإعلام الكندية لاستخدام محتواها كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الكندية في أكتوبر 2023.
وذكرت إذاعة كندا الدولية أنه تم دفع الأموال إلى مجموعة الصحافة الكندية، وهي منظمة غير ربحية تم إنشاؤها خصيصًا لإدارة توزيع هذه الأموال، حسبما أكد متحدث باسم جوجل الذي قال إن العملاق الرقمي يعتزم الاستمرار في الوفاء بالتزاماته بموجب هذه الاتفاقية، التي تنص على دفعة جديدة في نهاية عام 2025.
ورحب بول ديجان، رئيس منظمة "نيوز ميديا كندا" وهي منظمة تمثل مئات الناشرين، بالاتفاق الذي يعرض مبالغ مالية "أعلى بكثير" مما تم القيام به في أي مكان آخر، حيث تأمل كل وسيلة إعلامية في الحصول على 20 ألف دولار كندي لكل صحفي.
ورغم تمكن جوجل والحكومة الكندية من التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع، إلا أن العلاقات لا تزال متوترة بعد اتهام أوتاوا للعملاق الأمريكي بممارسات مناهضة للمنافسة في سوق الإعلان عبر الإنترنت.
ممارسات "جوجل" الإعلانية
وفي نوفمبر 2024، أطلق مكتب المنافسة الكندي إجراءات ضد الشركة الأمريكية، واعتبر أن أكبر مزود لتكنولوجيا الإعلان عبر الإنترنت في كندا قد أساء استخدام مركزه المهيمن من خلال الانخراط في "سلوك يهدف إلى ضمان الحفاظ على قوته التجارية وتعزيزها".
وتخضع ممارسات "جوجل" الإعلانية أيضًا لتحقيقات أو إجراءات في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتمثل المجموعة الأمريكية حاليًا أمام المحاكم في الولايات المتحدة. ففي نوفمبر الماضي طلبت وزارة العدل من القاضي أن يأمر جوجل ببيع محرك البحث الخاص بها، "كروم"، المتهم بممارسات ضد المنافسة.
وفي محاكمة أخرى، وجدت هيئة محلفين في محكمة فدرالية في واشنطن أن جوجل مذنبة بارتكاب ممارسات ضد المنافسة في البحث على الإنترنت.
كندا.. زعيم المعارضة يطالب بجلسة طارئة للبرلمان لحجب الثقة عن حكومة ترودو
وفي سياق منفصل، طالب زعيم حزب المحافظين الكندي المعارض بيير بولييفر بعقد جلسة طارئة للبرلمان، للتصويت على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو على الرغم من بدء عطلة أعياد الميلاد.
وقال بولييفر في بيان نشره في حسابه على منصة "إكس": "أرسلت رسالة إلى الحاكمة العامة (لكندا ماري سيمون) أؤكد فيها أن رئيس الوزراء فقد ثقة مجلس العموم (الغرفة الدنيا)، وبالتالي يجب استدعاء البرلمان قبل نهاية العام لإجراء تصويت حول إجراء انتخابات مبكرة".
وفي وقت سابق من الجمعة، وعد زعيم الحزب الديمقراطي الكندي الجديد (NDP) جاغميت سينغ، الذي كان حليفا لترودو، بأن حزبه سيصوّت لصالح إقالة الحكومة في عام 2025.
يشار إلى أن الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده ترودو لم يتمكن من الحصول على أغلبية المقاعد في الهيئة التشريعية الوطنية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أُجريت في عام 2021، ومن أجل تنفيذ سياساته، عقد الليبراليون اتفاقا في مارس 2022 مع الحزب الديمقراطي الجديد (NDP)، يقضي بدعم الليبراليين لمبادرات الحزب الديمقراطي الجديد، مقابل دعم الحزب لترودو في جميع التصويتات المتعلقة بالثقة وسياسات الحكومة الرئيسية. وبفضل هذا الاتفاق، تمكن ترودو من التصدي لمحاولات عديدة من المحافظين للإطاحة به والاستمرار في دفع أجندته السياسية.
وفي حال جاءت نتيجة التصويت على الثقة سلبية بالنسبة لحكومة ترودو، قد يتم الإعلان عن انتخابات مبكرة في البلاد. ومن المقرر حاليًا أن تُعقد الانتخابات البرلمانية المقبلة في كندا في أكتوبر 2025.