أرض الصومال تعلن إعادة تقييم مذكرة التفاهم المبرمة مع إثيوبيا
أكدت حكومة أرض الصومال الجديدة، أنها سوف تقوم بإعادة تقييم مذكرة التفاهم التي توصلت إليها الحكومة السابقة مع إثيوبيا مطلع العام الماضي لضمان أنها تخدم مصالح أرض الصومال.
وأشار وزير خارجية أرض الصومال، عبدالرحمن طاهر آدم، الذي كان من أشد المنتقدين للمذكرة عندما كان معارضا للحكومة السابقة في اجتماع مع اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في أرض الصومال إلى غموض يكتنف المذكرة.
وأوضح وزير خارجية أرض الصومال، عبدالرحمن طاهر آدم، أن ما تقوله إثيوبيا يختلف عما كان يقوله رئيس أرض الصومال السابق، موسى بيحي عبدي الذي كان يؤكد أنهم يؤجرون منفذا بحريا من إثيوبيا مقابل الاعتراف بأرض الصومال لكن أديس أبابا ذكرت أنها تفكر في الاعتراف بعد حصولها على المنفذ البحري.
وأكد وزير خارجية أرض الصومال، عبدالرحمن طاهر آدم، أن الإدارة الجديدة ملتزمة بتقييم آثار الاتفاقية بدقة، قائلًا: "إذا كانت مفيدة لنا وتتضمن اعترافنا، فنحن أكثر رغبة في قبولها"، مضيفا أن أرض الصومال أبلغت إثيوبيا بهذا الموقف.
وكانت مذكرة التفاهم التي أبرمتها أرض الصومال مع إثيوبيا قد أثارت أزمة دبلوماسية بين مقديشو وأديس أبابا، حيث اعتبرتها الحكومة الفيدرالية الصومالية انتهاكا لسيادتها، وأصبح مستقبل مذكرة التفاهم غير واضح بعد الاتفاقية الموقعة بين الصومال وإثيوبيا في أنقرة في 11 من ديسمبر الماضي.
نائب بريطاني يدعو إلى الاعتراف بأرض الصومال
دعا النائب في البرلمان البريطاني غافين ويليامسون، حكومة بلاده إلى الاعتراف بأرض الصومال.
وقال النائب في البرلمان البريطاني غافين ويليامسون، المعروف بدعمه لقضية أرض الصومال: "بعد انتخابات حرة ونزيهة وانتقال سلمي للسلطة في أرض الصومال، على عكس جيرانها، حان الوقت للمملكة المتحدة للاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة".
وأضاف النائب في البرلمان البريطاني غافين ويليامسون، أن الاعتراف بأرض الصومال كان منتظرا لفترة طويلة، ولكن حان الوقت للحكومة البريطانية والحكومات الصديقة الأخرى، مثل الولايات المتحدة، لاتخاذ إجراءات للاعتراف بأرض الصومال.
يأتي هذا مع تزايد النواب الأمريكيين والبريطانيين الذين يدعمون الاعتراف بأرض الصومال، حيث أعلن بالفعل أكثر من 20 عضوا في مجلس النواب البريطاني دعمهم للاعتراف بأرض الصومال، كما يعمل أعضاء في الكونجرس الأمريكي معا لحصول أرض الصومال على الاعتراف.
أرض الصومال تخطط لمنح قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في مدينة بربرة
كشفت تقارير إعلامية عن خطة لإدارة أرض الصومال الانفصالية حول منح قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في مدينة "بربرة" الساحلية.
وأضافت التقارير، أن بشير غود ممثل أرض الصومال في الولايات المتحدة ذكر أن أرض الصومال مستعدة لإعطاء قاعدة لواشنطن إن كان ذلك يخدم مصالح كل من الجانبين، موضحا أن أرض الصومال تريد التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة كدولة مستقلة دون أي طرف ثالث.
تزايد بعد الانتخابات التي عقدت في أرض الصومال في 13 نوفمبر الماضي، الحديث عن إمكانية اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالمنطقة الانفصالية في الصومال، وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن هنك مشاريع قوانين قدمت إلى بعض المجالس الأمريكية الراغبة في الاعتراف بأرض الصومال.
تجدر الإشارة إلى أن قادة القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) زاروا مدينة بربرة مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة. وهناك تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة مهتمة باتخاذ قاعدة عسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وقال بعض المحللين السياسيين والعسكريين، إن واشنطن تريد أن تنأى بنفسها عن القاعدة الصينية في جيبوتي القريبة من قاعدتها هناك، والتي كثيرا ما يشتبه في أنها تتجسس على أسرار عسكرية أمريكية.