سد مروي تحت القصف.. المسيرات تغرق السودان في الظلام
غرقت مناطق واسعة في السودان في الظلام على خلفية هجوم بمسيرات على سد مروي شمالي البلاد، في تصعيد جديد للحرب في البلد الأفريقي.
واستهدفت مسيرات انتحارية، صباح اليوم الاثنين، "سد مروي" ما أدى إلى اشتعال الحرائق في محطات الكهرباء وإظلام شبه تام في أجزاء واسعة من السودان.
وأفادت مصادر عسكرية وشهود عيان في السودان، أن مسيرات انتحارية استهدفت "سد مروي" ما أدى إلى اشتعال الحرائق في محولات كهربائية ضخمة وانقطاع التيار الكهربائي.
ووفق شهود عيان، فإن مدن كبيرة مثل أم درمان، ومروي وعطبرة والقضارف، وكسلا، وربك، وكوستي وبورتسودان، شهدت إظلاما شبه تام إثر انقطاع التيار الكهربائي.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات توضح اشتعال الحرائق في محولات كهربائية في "سد مروي" شمالي السودان.
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات السودانية، حول استهداف قوات الدعم السريع، "سد مروي" بالمسيرات الانتحارية.
كما لم ترد قوات الدعم السريع في السودان على هذه الاتهامات.
ضربات سابقة
وفي أبريل الماضي، أعلن جيش السودان، تعرض مطار مدينة "مروي" شمالي السودان، لهجوم بـ3 مسيرات انتحارية، دون خسائر في الأرواح والمعدات.
وسبق أن أعلنت الفرقة 19 مشاة، "رصد 3 طائرات درونز استطلاع صغيرة تحلق على ارتفاعات عالية من اتجاه الغرب للشرق بواسطة ارتكاز قواتها بمنطقة أم بكول، على مسافة 70 كيلومترا جنوب المدينة".
وخزان مروي: هو سد كهرومائي سوداني يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان عند جزيرة مروي التي أطلق عليه اسمها، على بعد 350 كيلومترا من الخرطوم و600 كيلومتر من ميناء بورتسودان.
واكتمل بناء السد في 3 مارس 2009، ويبلغ إجمالي طوله 9.2 كيلومتر فيما يصل ارتفاعه إلى 67 مترا.
وصاحب عملية بنائه عدد من المشاريع التحضيرية، مثل إنشاء عدد من الطرق والجسور وخط للسكة الحديد ومدينة سكنية لإقامة فريق العمل الذي تألف من 5,000 عامل نصفهم من السودانيين والنصف الآخر من الصينيين.
وقالت الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
السودان.. "البرهان" يتعهد بنصر قريب على قوات الدعم السريع
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، بأن تعمل القوات المسلحة السودانية على استرداد كل شبر من الأراضي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، وجاء ذلك بعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان.
ووجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، في تغريدة على منصة "إكس" التحية للشعب "الذي صبر على أذى المليشيات الإرهابية"، ولشركاء معركة الكرامة من القوات المشتركة وقوات الأمن والشرطة والمقاومة الشعبية ومجموعات الإسناد الشعبي.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، "النصر على المتمردين سيكون قريبا.. عهد قواتنا المسلحة للشعب أن تسترد وتطهر كل شبر دنسته المليشيا ومرتزقتها".
السودان.. "حميدتي" يعلق على سيطرة الجيش على مدينة ود مدني
أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس السبت، أن خسارة مدينة ود مدني وسط البلاد لصالح الجيش السوداني، هى "مجرد جولة في معركة طويلة"، مشددًا على استمرار القتال لتحقيق أهدافه.
وفي تسجيل صوتي هو الأول بعد سيطرة الجيش السوداني على ود مدني، صرح قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)،: "الحرب كر وفر، والجولات مستمرة. خسرنا جولة، لكن لم نخسر المعركة"، مشيرًا إلى أن قواته "مستعدة للاستمرار في القتال حتى 21 عاما إذا لزم الأمر".
وقال قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)،: "نحن نقاتلهم منذ 21 شهرا وسنقاتلهم لـ21 عاما"، وفقا لصحيفة "سودان تريبيون".
ودعا قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قواته إلى "الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة، رغم خسارة المدينة، والعمل على إعادة تنظيم الصفوفط.
وكان الجيش السوداني، قد أعلن أمس السبت، استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة جنوب الخرطوم، بعد قرابة عام من سيطرة قوات الدعم السريع في السودان عليها.