مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس التونسي يأمر بجرد لمؤسسات 'لا طائل من وجودها'

نشر
الأمصار

أشرف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بقصر قرطاج، على اجتماع ضمّ كمال المدّوري رئيس الحكومة وعصام الأحمر وزير الشؤون الاجتماعية ونور الدين النوري وزير التربية ومنذر بلعيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني.

وأكّد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يستبطن كل مسؤول يتولى إعداد مشروع نصّ انتظارات المواطنين، بل آلامهم ومعاناتهم في كلّ المجالات، وعليه أن يبادر بتقديم حلول جذرية لا بمعاينة الأوضاع دون معالجتها معالجة شاملة لا رجوع بعدها إلى الوراء.

وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بالقيام بجرد لعدد من المؤسسات التي لا طائل من وجودها، بل تُمثّل عبئا على ميزانية الدولة وعلى أموال المجموعة الوطنية ولا تُحقّق إلا جزء يسيرا من الأهداف التي أُحدثت من أجلها.

وأكّد أن الأوْلى أن تذهب الاعتمادات التي رُصدت لها لإيجاد حلول جذرية لمن كانوا ضحية لسياسات لم تؤدّ إلا لمزيد الفقر والإقصاء وآن الأوان اليوم لوضع حدّ لها سواء في التعليم العالي أو في الصحّة أو في التكوين المهني وفي سائر القطاعات الأخرى إلى جانب النظام القانوني للشغل في القطاعين العام والخاص وإنهاء المناولة إنهاء تاما. كما أن الحكمة ليست في تعدّد المؤسسات، بل في الحاجة الفعلية إلى وجودها ونجاعتها في خدمة الوطن وفي خدمة المواطنين والمواطنات.

الرئيس التونسي يشيد بمواقف المحكمة الجنائية إزاء جرائم الكيان الصهيوني

استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيّد  بقصر قرطاج Rosario Salvatore Aitala النائب الأول لرئيس المحكمة الجنائية الدولية وهيكل بن محفوظ القاضي بها.

المحكمة الجنائية 

وتعرّض رئيس الدولة في بداية هذا اللقاء إلى جذور فكرة إنشاء محكمة جنائية منذ القرن الخامس عشر حين تمّ توجيه التهمة إلى أحد الأشخاص في أوروبا بتهمة ارتكاب جرائم حرب التي كانت وُصفت يومئذ بالجرائم ضد الحقوق الطبيعية، هذا إلى جانب عدد من المحاكم الدولية الخاصة التي عرفها التاريخ إثر الحرب العالمية الثانية إلى حين انعقاد مؤتمر روما سنة 1998 وإرساء المحكمة الجنائية الدولية سنة 2002.

وأكّد رئيس الجمهورية على أن هذا المخاض الطويل عبر الزمن يعكس فكرة الصراع بين تمسّك الدول بسيادتها وتطلّعات المجتمع الإنساني مشيرا إلى أن هذا المجتمع صار اليوم متقدما على المجتمع الدولي التقليدي، وبالتأكيد سيتطوّر النظام الدولي وينتهي الترتيب التفاضلي للشعوب والأمم. فأقوى من أصوات المدافع والقصف والانفجارات صوت الإنسانية التي تتوق للأمن والسلم وللعدل والحرّية.

 

وشدّد رئيس الجمهورية مجدّدا على موقف تونس الثابت المتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مشيدا بمواقف المحكمة الجنائية الدولية إزاء جرائم الحرب التي ارتكبها ولازال مستمرا في ارتكابها الكيان الصهيوني.