وفاة عملاق السينما الأمريكية المخرج ديفيد لينش عن عمر يناهز 78 عاما
وفاة المخرج الأمريكي ديفيد لينش عن عمر يناهز 78 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا مميزًا ومؤثرًا في تاريخ الفن السابع، أعلنت عائلته الخبر في بيان عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، دون التطرق إلى تفاصيل الوفاة، لكن لينش كان قد أعلن سابقًا معاناته من انتفاخ الرئة بسبب سنوات طويلة من التدخين.
وُلد ديفيد لينش في عام 1946 في ولاية مونتانا بالولايات المتحدة، وأحدث ثورة في السينما من خلال أعماله التي دمجت بين الغموض والغرابة، قدم أول أفلامه الطويلة “إيريزرهيد” (1977)، الذي أصبح لاحقًا فيلمًا عبقريًا بميزانية متواضعة، مهد الطريق لأعماله المستقبلية.
حصد لينش إعجاب النقاد والجماهير بأفلامه الشهيرة مثل “الرجل الفيل” (1980)، الذي سلط الضوء على مأساة إنسانية في العصر الفيكتوري، وترشح لـ 8 جوائز أوسكار، كما نال فيلمه “وايلد آت هارت” (1990) السعفة الذهبية في مهرجان كان.
“توين بيكس”: تجربة تلفزيونية فريدة
ترك لينش بصمة عميقة في التلفزيون من خلال مسلسله الأسطوري “توين بيكس”، الذي عرض في التسعينيات وحقق شعبية ضخمة بفضل أجوائه الغامضة والشخصيات المعقدة، وفي عام 2017، عاد لينش لإخراج موسم جديد بعنوان “توين بيكس: العودة”، مما أكد مكانته كأحد أكثر المبدعين تأثيرًا في تاريخ التلفزيون.
ديفيد لينش لم يكن مجرد مخرج، بل كان فنانًا شاملاً دمج بين السينما، الرسم، والموسيقى.
استطاع خلق عالم سينمائي خاص به، مليء بالأجواء القلقة والغموض الذي يناقش عمق النفس البشرية. من أفلامه الأخرى البارزة “مولهولاند درايف” (2001)، الذي يعتبره البعض تحفة سينمائية تحمل بصمته المميزة.