قرارات اليوم الأول.. ولاية ساخنة لترامب
ولاية ساخنة تبدو هي السنوات الأربع القادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سارع بمهاجمة دول وُصفت لعقود بأنها جوار آمن للأمريكيين، وفي أول يوم من ولايته الثانية، شن ترامب هجومًا حادًا على المكسيك.
الولاية الثانية للرئيس ترامب
في أول أيام ولايته وصف ترامب المهاجرين المكسيكيين بأنهم يجلبون المخدرات والجريمة، كما أعلن عن خطته لبناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مؤكدا أن المكسيك هي من ستتحمل تكاليفه.
وتصريحات ترامب التي بلغت حد إعلانه حالة الطوارئ الوطنية في الولايات الجنوبية، أثارت سخط وغضب المكسيكيين على المستوى الرسمي والشعبي، كما أن المخاوف من ترحيل ملايين المكسيكيين غير الحاصلين على إقامة قانونية في الولايات المتحدة ليست مجرد مسألة سياسية، بل تهدد معيشة الأسر المكسيكية بشكل مباشر.
ويرون المكسيكيين يرون أن سياسات ترامب تخطت التعدي على حقوقهم، بل بلغت التعدي على سيادة دولتهم نفسها، إذ أن تصريحاتها تكشف عن إحباط عميق وشعور بأن القرارات الأمريكية لم تأخذ في الاعتبار حياة البشر على الجانب الآخر من الحدود، وبين التوترات السياسية والقرارات الأمريكية الجديدة، تجد المكسيك نفسها في مواجهة تحديات غير مسبوقة مع جارها الشمالي، بينما يحاول الشعب المكسيكي التكيف مع هذه الظروف الصعبة.
كشفت استطلاعات رأي أجرتها شركة الأبحاث «إيبسوس»، أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بين الأمريكيين أقل من «50%»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء.
وأعرب «47%» فقط من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم للرئيس الأمريكي المنتخب، وبحسب الوكالة، «في بداية الولاية الرئاسية الأولى لترامب، كانت نسبة تأييده أقل من ذلك»، حيث بلغت «43%»، وبلغت ذروة دعم الرئيس السابق «جو بايدن» في يناير 2017، عندما وصل إلى 49%، ولكن بحلول نهاية ولايته، انخفض هذا الرقم إلى 34%.
تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت وشمل 1077 شخصًا بالغًا أمريكيًا في الفترة ما بين 20 و21 يناير.
«ترامب» يبدأ ولايته الرئاسية.. تهاني من زعماء العالم بعودته إلى البيت الأبيض
بدأت ولاية «دونالد ترامب» الرئاسية الثانية وسط تهاني من زعماء العالم، حيث يعد هذا الفوز خطوة جديدة في تاريخ «السياسة الأمريكية»، في ظل تحديات وفرص جديدة، وعبّر المسؤولون، في ردود فعل مُتعددة، عن تطلعاتهم لتعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مُشيرين إلى «أهمية التعاون لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في مناطق مختلفة».
عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض
وسط احتفال الولايات المتحدة بعودة «ترامب» إلى البيت الأبيض، عبّر «قادة العالم» عن تطلعاتهم لتعزيز التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مع تركيز على القضايا العالمية الكبرى، بما في ذلك السلام، الاقتصاد، والأمن. من أوكرانيا إلى إسرائيل، ومن الاتحاد الأوروبي إلى الهند، حملت التصريحات رسائل واضحة حول مستقبل العلاقات الدولية.
عودة تاريخية للرئاسة
دخل «ترامب» التاريخ بعودته رئيسًا بعد خسارته الانتخابات السابقة، ليُصبح أول رئيس منذ القرن التاسع عشر يُحقق هذا الإنجاز، الفوز الذي تحقق بفضل موجة من الإحباط الشعبي تجاه التضخم المستمر والتغيرات السياسية، جاء رغم الانقسامات الحادة التي تسود الساحة السياسية الأمريكية.
قبل التنصيب بساعات، شهد البيت الأبيض استقبال ترامب والسيدة الأولى ميلانيا من قبل الرئيس السابق جو بايدن وزوجته جيل بايدن. جاء الاستقبال برسالة ترحيب ودية من بايدن، قائلاً: «مرحبًا بكم في وطنكم».
ويكمل هذا التنصيب عودة منتصرة لرجل السياسة المزعج الذي نجا من محاكمتين للعزل، وإدانة بجناية، ومحاولتي اغتيال، واتهام بمحاولة قلب خسارته في انتخابات عام 2020.