مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يوجه للحوثيين التصنيف الأقسى للمنظمات الإرهابية .. فماذا يعني ذلك؟

نشر
الأمصار

اتخذت الولايات المتحدة ، موقفا أكثر صرامة تجاه الحوثيين، بإعادة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وضعهم في التصنيف الأكثر تقييدا في قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" والتي تعرف اختصارا بـ (FTO).

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن قد وضعت في يناير من العام الماضي  الحوثيين، المدعومين من إيران، في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص" والتي تعرف اختصارا بـ (SDGT).

مصر لن تسكت.. إعلامي شهير يحذر الحوثيين بعد وقف حرب غزة - RT Arabic

والتصنيف الأقسى للمنظمات الإرهابية يعتمد على الجهة أو الدولة التي تقوم بتصنيف هذه المنظمات، عادةً ما يتم تصنيف المنظمات الإرهابية بناءً على مستوى خطورتها وتأثيرها على الأمن الوطني أو الدولي. 

من بين التصنيفات الأقسى"منظمات إرهابية عالمية": تصنيف يُستخدم من قبل جهات دولية مثل الأمم المتحدة أو دول كبرى كواشنطن ولندن لتحديد الجماعات التي تمثل تهديدًا عالميًا. على سبيل المثال، تنظيمات مثل داعش والقاعدة تُصنف كتهديد عالمي.
وأوضح محللين أن إدارة بايدن أدرجت الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص" وهي (SDGT) والتي تركز على تجميد الأصول وحظر المعاملات المالية، أي أنها اقتصادية أكثر وتديرها الخزانة الأميركية وفيها بعض الاستثناءات بالسماح بالمساعدات الإنسانية.

إسرائيل ترحّب بقرار ترامب بِشأن الحوثيين | الحرة

أما تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، فهي تشمل تجميد الأصول وحظر التعاملات، وما يشبه الحظر الاقتصادي، وتفرض عقوبات شديدة على من يحاول تجاوز هذه العقوبات، ويصدر عادة عن وزارة الخارجية.

والحوثيون، المعروفون رسميًا باسم "أنصار الله"، يُعتبرون جماعة مسلحة وحركة سياسية في اليمن. تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يعتمد على الدولة أو الجهة التي تقوم بالتقييم فقد صدر ضدهم من قبل عدة عقوبات.

الولايات المتحدة تصنف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية" | أخبار | الجزيرة نت

التصنيفات الدولية والإقليمية ضد الحوثيين

الولايات المتحدة: في يناير 2021، صنفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. ومع ذلك، ألغت إدارة الرئيس جو بايدن هذا التصنيف لاحقًا في فبراير 2021، مبررة ذلك بالمخاوف الإنسانية المرتبطة بالأزمة في اليمن.

الدول العربية:

المملكة العربية السعودية والإمارات وبعض الدول العربية تعتبر الحوثيين جماعة إرهابية بسبب هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدنيين والمنشآت الحيوية داخل المملكة وخارجها.
جامعة الدول العربية تدين أعمال الحوثيين، لكنها لم تصنفهم رسميًا كمنظمة إرهابية.
منظمات دولية

 لا تصنف الأمم المتحدة الحوثيين كمنظمة إرهابية، لكنها تدين انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

ونوهت تقارير إلى أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب يمثل توجيها للخارجية الأميركية، لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.

وأوردتتلك التقارير أن  الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أن الحوثيين "شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية"، بالإضافة إلى إطلاقهم "أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023".

وإن أخطر ما في هذا التصنيف على الحوثيين أنه "ينزع منهم أي جهود لإثبات شرعيتهم في اليمن، ولتصبح جهودهم السياسية والدبلوماسية من دون جدوى بعد أن أصبحوا منظمة إرهابية أجنبية".

كما أنه يسمح لأي "ضحايا متضررين من هجمات يشنها الحوثيون، برفع قضايا وملاحقتهم ضد الجماعة أو أي فرد منها"، ناهيك عن إجراء مراجعة للمساعدات الأميركية الإنسانية لليمن.

اختفاء قيادة الصف الأول من الحوثيين بعد التهديدات الإسرائيلية

الأسباب وراء تصنيفهم:

وفي أواخر إدارة ترامب الأولى، كان قد وضع جماعة الحوثي في تصنيف "منظمة إرهابية أجنبية".

وكان الرئيس السابق بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 قد ألغى هذا التصنيف استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل هذا التصنيف، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وبعد أسابيع من اندلاع الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن دعما للفلسطينيين على حد قولهم.

كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل "أهدافا مشروعة" لهم.

بلإضافة لذلك الأعمال العسكرية، حيث  شن الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مناطق مدنية ومنشآت نفطية، خاصة في السعودية والإمارات.
الانتهاكات الإنسانية، حيث  تسببت ممارساتهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، بما في ذلك تجنيد الأطفال وزرع الألغام.

اختفاء قيادة الصف الأول من الحوثيين بعد التهديدات الإسرائيلية

 إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين، في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

ويخوض الحوثيون في اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا مع القوات الموالية للحكومة اليمنية، وهم يتحدرون من شمال اليمن.

اليمن يندد باعتقال الحوثيين موظفين «أمميين»

وسيطروا في بداية النزاع على العاصمة صنعاء ثم على مساحات شاسعة من الأراضي.

في مارس 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

وفي أبريل 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر 2023 بعملية سلمية.