السودان.. "البرهان" يزور مصفاة الجيلي بالخرطوم ويتعهد بإعادة الإعمار
أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، زيارة تفقدية لمصفاة الجيلي للبترول شمال الخرطوم، بعد أن أعلن الجيش في وقت سابق استعادة السيطرة عليها بعد معارك مع قوات الدعم السريع في السودان استمرت عدة أيام.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، أن تمكن القوات المسلحة الجمعة من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع في السودان، على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ عام ونصف العام، هو بمثابة "بداية تاريخ جديد" للشعب والجيش السودانيين.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، خلال زيارته، بإعادة إعمار ما دمرته المليشيا حتى تعود المصفاة للعمل بصورة طبيعية كأحد الموارد الاقتصادية الهامة في الدولة.
كما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، أن ما اقترفته يد المليشيا من دمار وتخريب لهذه المنشأة الوطنية لن يمر دون حساب.
وأضاف رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، "عهدنا مع الشعب أن نستمر في دحر هذا التمرد حتى تطهير آخر شبر دنسته مليشيا آل دقلو (محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي) الإجرامية".
وكان مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني قد أكد للجزيرة في وقت سابق أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم.
السودان.. البرهان يتفقد مقر التصنيع الحربي في قري
تفقد السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم مقر التصنيع الحربي بمنطقة قري التابع لمنظومة الصناعات الدفاعية يرافقه عضو المجلس السيادي مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا والأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم ومدير منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني ادريس.
ووقف الفريق أول الركن البرهان على حجم الدمار والتخريب الذي أحدثته مليشيا آل دقلو الإرهابية في مقر التصنيع الحربي مؤكداً إلتزام الدولة بإعادة تأهيله وإعماره بإعتباره أحد الصروح التنموية الهامة في السودان.
وجدد رئيس مجلس السيادة عزم الدولة على المضي قدماً في معركتها من أجل إستئصال هذه المليشيا والقضاء عليها وأضاف " أبناء السودان المخلصين قادرين على بناء وإعادة إعمار هذا المرفق الإستراتيجي" .
وأشاد سيادته بالعاملين في منظومة الصناعات الدفاعية الذين ظلوا يواصلون جهدهم المتواصل من أجل إعادة هذا القطاع ليلعب دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم
أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، السبت، استعادة مصفاة الخرطوم الواقعة في الجيلي شمالي العاصمة بحري، التي وضعت قوات الدعم السريع يدها عليها منذ اندلاع النزاع.
وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع، الأربعاء، الاتهامات بإحراق وتدمير المصفاة التي كانت تغطي نصف احتياجات البلاد من البنزين وغاز الطبخ و40% من الجازولين، رغم أنها لم تكن تعمل بكامل طاقتها القصوى التي تصل إلى تكرير 100 ألف برميل من النفط يوميًا
وفي وقت سابق، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على منطقة مطاحن روتانا الواقعة شمال شرق ضاحية الجيلي، واستولى على 7 مركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، ليصبح على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب مصفاة الجيلي للنفط، وفقًا لمصادر ميدانية.
والخميس، دمر حريق ضخم مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، والتي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، ويحاول الجيش استردادها منذ عدة أيام.
وغطت سحابة من الدخان الأسود الكثيف مساحات واسعة من شمال مدينة بحري حيث توجد المصفاة في ضاحية الجيلي، كما انتشر الدخان إلى مدينة أم درمان المجاورة.
وندد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، الأحد، بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ووصفها بأنها «كيدية» تستهدف وحدة السودان.
ودعا لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، الشعب السوداني، لمزيد من التماسك وتوحيد صفوفه حتى لا تنهار البلاد، وفقاً لإعلام «مجلس السيادي الانتقالي» الذي يرأسه البرهان.
وقال عقار إن «القرارات الأمريكية ليست جديدةً على السودان، وعايشها منذ عام 1999، ولم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفافه حول قيادته».
واتهم عقار «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، التحالف السياسي الأكبر المناهض للحرب، بالترويج لـ«الانتهاكات الأخيرة» التي نسبها الجيش السوداني لأفراد من صفوفه، ورأى أن «تقدم» تستهدف «زعزعة الأمن وزرع الفتنة بين السودان وأشقائه»، حسب زعمه.