مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا.. آلية لضبط تسجيل المركبات وضوابط إبرام عقود بيعها

نشر
الأمصار

عُقد صباح اليوم بديوان مديرية أمن طرابلس في ليبيا، اجتماع موسع برئاسة مدير الأمن اللواء خليل وهيبة، وبحضور مساعد مدير الأمن للشؤون العامة اللواء محمد زرتي، إلى جانب رئيس قسم التراخيص، ومعاون رئيس قسم الشؤون المالية بالمديرية، ومدير مكافحة التهرب الضريبي، ورئيس مكتب ضرائب المواصلات، ورئيس قسم الآراء القانونية بمصلحة الضرائب.

وتمحورت المناقشات حول وضع آلية متكاملة لضبط إجراءات تسجيل المركبات وتنظيم ضوابط إبرام عقود بيعها، بما يضمن دقة البيانات وسلامة المعاملات، إلى جانب وضع آليات واضحة لتسديد الضرائب المستحقة عليها.

وأسفر الاجتماع عن اعتماد خطة تنسيق مشتركة بين الجهات المعنية، تهدف إلى تعزيز الشفافية وتبسيط الإجراءات للمواطنين، مع ضمان الامتثال للمعايير القانونية.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد معدلات جرائم سرقة السيارات، مما استدعى اتخاذ تدابير جديدة لتعزيز الأمن المروري وضبط سوق المركبات، بما يحقق المصلحة العامة ويعزز من جهود مكافحة التهرب الضريبي.

استئناف العمل بالموانئ النفطية في ليبيا

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استئناف العمليات في الموانئ النفطية بعد التواصل مع المحتجين الذين أغلقوا الموانئ صباح الثلاثاء.

وأكدت المؤسسة أن عملياتها النفطية متواصلة ومستمرة بشكل طبيعي في الحقول والموانئ النفطية كافة، وذلك بعد التواصل مع المحتجين الذين نظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم في مينائي السدرة ورأس لانوف.

وطمأنت المؤسسة كل الليبيين وشركاءها المحليين والدوليين، بأن عمليات الإنتاج لازالت تسير وفق الخطة الاستراتيجية، شأنها شأن عمليات التصدير من خلال الموانئ النفطية كافة دون استثناء.

إغلاق مؤقت

وأغلق محتجون ليبيون مينائي السدرة ورأس لانوف الرئيسيين في شرق ليبيا وطلبوا بوقف أنشطة التحميل.

وأكدت مصادر ليبية أن المحتجين التابعين لما يعرف بحراك الهلال النفطي منعوا دخول الناقلة ألفا فينلانديا لميناء السدرة لشحن 600 ألف برميل، ما يؤثر على حركة التصدير من الموانئ النفطية.

وطالب المحتجون وفقاً للمصادر بوقف عمليات التحميل والتصدير من مينائي رأس لانوف والسدرة، ما أدى لتوقف الناقلة المتواجدة بالفعل في ميناء السدرة عن تحميل النفط.

تشمل منطقة الهلال النفطي الليبي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة ورأس لانوف والبريقة.

وتبلغ السعة التخزينية لميناء السدرة 6 ملايين برميل، وبطاقة إنتاج وتحميل تصل إلى 400 ألف برميل يومياً، وميناء رأس لانوف 6 ملايين برميل سعة تخزين و220 ألف برميل يومياً من الإنتاج والتحميل، وميناء الزويتينة 6.5 مليون برميل تخزين و100 ألف برميل يومياً إنتاج تحميل، وميناء البريقة 4.5 مليون برميل تخزين و120 ألف برميل يومياً إنتاج وتحميل.

أسباب الإغلاق

وكان الحراك قد هدد منذ أسبوع بإغلاق الحقول النفطية في مطالبة وضغط لنقل مقار الشركات النفطية من العاصمة إلى المنطقة للعمل على التنمية المكانية في المناطق المحيطة بالموانئ والحقول.

وأكد الحراك حينها أن المنطقة تمثل ركيزة للاقتصاد الوطني لكنها تعاني من الإهمال والتهميش، داعياً إلى تحقيق العدالة في توزيع الموارد وتحسين الظروف المعيشية لسكان الهلال النفطي.

موانئ نفط ليبية - أرشيفية

نجاحات نفطية

وتصنف ليبيا خامس أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث المساحة (1.76 مليون كيلومتر مربع)، وتمتلك 5 أحواض رسوبية، 4 منها تنتج النفط الخام، وهى سرت ومرزق وغدامس والكفرة.

ويواصل قطاع النفط الليبي انتعاشه، مدعوماً بزيادة الإنتاج وتطوير الآبار، في ظل مناخ الاستقرار الأمني الذي تنعم به الحقول والموانئ بحماية القوات المسلحة العربية الليبية.

وبلغت معدلات الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي خلال 24 ساعة في الفترة الماضية معدلات قياسية، بمتوسط مليون و404 آلاف و736 برميلا من النفط الخام، و50 ألفا و258 من المكثفات، و207 آلاف و138 من الغاز الطبيعي، ليحقق إجمالي الإنتاج رقماً قياسياً جديداً بإجمالي مليون و662 ألفا و132 برميلاً.

الثروة والصراع

ويشكّل قطاع النفط والغاز في ليبيا 95% من ميزانية الدولة، وهو ما يجعل أطراف الصراع على السلطة، المحتدم منذ عام 2011 تلجأ إلى سلاح غلق حقول النفط من وقت لآخر، كوسيلة ضغط لتحقيق أهدافها.

وعانى قطاع النفط مراراً من توقفات نتيجة إعلان القوى القاهرة على الحقول والموانئ، بفعل ضغط بعض الأطراف لتحقيق مكاسب معينة، أو للضغط في أزمات أخرى، التي كان آخرها وأبرزها توقّفه لأسابيع العام الماضي، عقب أزمة تغيير قيادات المصرف المركزي التي اختلفت حولها مؤسسات في شرق وغرب ليبيا.